Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أحمد الجوهري: مصر لديها فرصة ذهبية للاستفادة من نمو صناعة الألعاب الإلكترونية التي وصلت قيمتها إلى 200 مليار دولار

بلغت إيرادات سوق الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم 184 مليار دولار في عام 2023، بحسب بيانات “New zoo”، وتوقعت الشركة المتخصصة في متابعة وإصدار بيانات الألعاب الإلكترونية، أن تقفز إيرادات هذه السوق إلى أكثر من 205 مليارات دولار في 2026، مما يجعلنا أمام الكثير من الفرص بهذا السوق.

جزء من هذا السوق تنظيم الفعاليات واستضافة البطولات، وتبرز في هذا المجال شركة BME، وهي شركة تمتلك خبرة تتجاوز 15 عامًا، وتقدم حلول إعلانية متكاملة تشمل تنظيم الفعاليات واستضافة البطولات وإنتاج المحتوى بأستوديو الشركة والتسويق الرقمي، تعمل شركة BME في أكثر من 25 دولة وسجلها يتضمن أكثر من 500 فعالية ناجحة مما يضمن تعزيز التفاعل بين العلامات التجارية والمستهلكين وتحقيق تأثير مستدام.

ويتحدث أحمد الجوهري، المدير التنفيذي لشركة BME، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول موقف منطقة الشرق الأوسط من صناعة الألعاب الإلكترونية، وكيفية استفادة مصر من نمو هذا القطاع.

ما هو حجم صناعة الألعاب الإلكترونية عالميًا.. وما موقف منطقة الشرق الأوسط؟

صناعة الألعاب الإلكترونية تُعتبر واحدة من أكبر وأسرع الصناعات نمواٌ على مستوى العالم، حيث تجاوزت قيمتها 200 مليار دولار سنويًا، مع توقعات بمواصلة النمو في السنوات القادمة. تدفع التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي هذا التوسع، إلى جانب زيادة عدد اللاعبين عالميًا وتوسع منصات البث المباشر والمحتوى التفاعلي.

في منطقة الشرق الأوسط، يُعد قطاع الألعاب من الأسواق الأكثر ازدهارًا، حيث تسجّل المنطقة واحدة من أعلى معدلات النمو السنوي، مدفوعة بازدياد عدد اللاعبين، ارتفاع معدلات انتشار الإنترنت، واستثمارات الحكومات في القطاع. كما أن دول مثل السعودية والإمارات تقود المشهد باستثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية وتنظيم الفعاليات العالمية، بينما تمتلك مصر قاعدة جماهيرية كبيرة تحتاج إلى توجيه استراتيجي لتحويل شغف اللاعبين إلى فرص اقتصادية واستثمارية حقيقية.

كيف تستفيد مصر من نمو قطاع الألعاب الإلكترونية؟ 

مصر لديها فرصة ذهبية للاستفادة من النمو الكبير في صناعة الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم. يمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير الكوادر المحلية عبر دعم وتأهيل المواهب لصناعة محتوى وألعاب تنافس عالميًا، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات من الشركات العالمية لإنشاء فروع لها في مصر، مما يعزز الاستفادة من المواهب المحلية والتكلفة التنافسية. كما يمكن تعزيز السياحة الإلكترونية عبر تنظيم بطولات إقليمية ودولية لجذب الجماهير والفرق الاحترافية، مما يسهم في دفع السياحة الداخلية. من جهة أخرى، يعد دعم ريادة الأعمال خطوة مهمة لتحفيز الشركات الناشئة في قطاع الألعاب من خلال تقديم تسهيلات مالية وتشجيع الابتكار. أخيرًا، يمكن لمصر أن تساهم في الاقتصاد الرقمي من خلال تصدير مواهب الألعاب، عبر إنشاء استوديوهات ومراكز تطوير مصرية تنافس عالميًا، مما يعزز العوائد الاقتصادية من التصدير الرقمي.

وما هو المطلوب لتنظيم سوق الألعاب الإلكترونية فى مصر؟

يتطلب الأمر العديد من الخطوات الإستراتيجية أبرزها توحيد الجهود بين القطاع العام والخاص لتحسين البنية التحتية الرقمية، خاصة في سرعات الإنترنت والخوادم المحلية لدعم الألعاب التنافسية والبث المباشر، وتعزيز برامج التعليم والتدريب لتأهيل الشباب في مجالات الألعاب، البث، والتسويق الإلكتروني. بالإضافة إلى توفير حوافز استثمارية لجذب الشركات العالمية وإطلاق مبادرات حكومية وخاصة لدعم المواهب الناشئة وإنشاء بيئة تنافسية للاعبين والمطورين.

وما رأيك فى الفعاليات المتخصصة في مجال الألعاب الإلكترونية التي تقام داخل مصر؟

شهدت الفعاليات المتخصصة في الألعاب الإلكترونية داخل مصر تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث استطاعت أحداث مثل Insomnia Egypt وSuperDome جذب الآلاف من اللاعبين والمتابعين، فضلاً عن استقطاب الشركات العالمية. ومع ذلك، هناك فرص أكبر للتوسع والنمو في هذا المجال، من خلال تنظيم ودعم البطولات العالمية لاستقطاب فرق محترفة من خارج مصر، مما يساهم في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية. كما أن دعم الفعاليات في مختلف المحافظات، وعدم الاقتصار على القاهرة والإسكندرية، سيسهم في توسيع قاعدة المشاركين والجماهير. علاوة على ذلك، تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص يعد خطوة أساسية لتنمية الصناعة وتطوير تجربة الحضور والمشاركين، مما يساهم في خلق بيئة داعمة ومستدامة لهذا القطاع الحيوي.

وما هي التحديات التي تواجه الشركات العالمية المتخصصة في الألعاب الإلكترونية لكي تتواجد بمصر؟

على الرغم من الإمكانات الكبيرة للسوق المصري، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه الشركات العالمية عند دخولها، أبرزها: البنية التحتية التكنولوجية التي تحتاج إلى تعزيز جودة الإنترنت ومراكز البيانات لدعم الألعاب السحابية والتنافسية، بالإضافة إلى طرق الدفع الإلكتروني التي تحتاج إلى تطوير لتلبية احتياجات المستخدمين المحليين والشركات العالمية. كما أن محدودية البرامج التدريبية المتخصصة في تطوير مواهب الألعاب وإدارة البطولات الإلكترونية تشكل عائقًا أمام النمو المستدام، فضلاً عن الحاجة إلى المزيد من المبادرات لتأهيل المحترفين في مجالات البرمجة، التصميم، الممارسة الاحترافية، الإذاعة والبث والتحليل الرقمي. إن تذليل هذه العقبات سيمكن مصر من جذب المزيد من الشركات العالمية وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد في صناعة الألعاب الإلكترونية.