وجهت شركة “هواوي” لكمة قوية لشركة “مايكروسوفت” مع إعلانها نهاية عصر الحواسيب العاملة بنظام “ويندوز”، وأن الأجهزة القادمة ستعمل بنظام “هارموني” من إنتاج الشركة الصينية.
وقالت “هواوي” إن أجهزة الحاسوب التي تنتجها حالياً، ستكون آخر الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل Windows التابع لشركة مايكروسوفت، وأن الأجهزة المقرر إنتاجها مستقبلاً ستعمل بنظام التشغيل الخاص بالشركة HarmonyOS.
ووفق مقطع صوتي انتشر على شبكة ويبو الصينية لرئيس مجموعة الأعمال الاستهلاكية في الشركة يو تشنج دونج، قال إن النسخة القادمة من نظام HarmonyOS، طورتها الشركة بالكامل، موضحاً أنها تتميز بنواة جديدة كلياً بُنيت دون الاعتماد على نظام Linux، ولن تكون قادرة على تشغيل تطبيقات Android.
وتروّج هواوي لنظامها على أنه يوفر أداءً فائقاً وأماناً معززاً.
وترى شركة Canalys للأبحاث أنه في حال تخلّت هواوي بالفعل عن Windows، فلن يكون ذلك بمثابة ضربة قوية لشركة مايكروسوفت، لأن هواوي تمتلك نحو 10% فقط من سوق الحواسيب في الصين الذي يبلغ حجمه نحو 40 مليون جهاز سنوياً، بينما تسيطر شركة Lenovo على سوق الحواسيب في الصين بحصة تبلغ 38%، فيما تمتلك HP نحو 10% من السوق.
وتخطط الصين من خلال نظام تشغيل “هارموني” لإنهاء اعتمادها على أنظمة التشغيل التابعة لشركات عالمية أخرى مثل “مايكروسوفت ويندوز” و”أندرويد”.
وزاد انتشار نظام تشغيل “هارموني” في سوق الأجهزة الذكية بالصين في الآونة الأخيرة، ليتجاوز نظام “آي أو إس” من شركة “آبل” الأمريكية ويصبح ثاني أعلى أنظمة تشغيل الجوالات مبيعاً في بكين خلال الربع الأول من العام الجاري حسب تقديرات “كاونتر بوينت ريسرش”.
وطورت “هواوي” النظام في عام 2019 بعد العقوبات التي فُرضت عليها من قبل الولايات المتحدة لتقييد وصولها لأنظمة التشغيل الغربية.
وقال الرئيس الصيني “شي جين بينج” في تصريحات سابقة العام الماضي، إنه يجب على بلاده خوض معركة صعبة لتوطين أنظمة التشغيل والتقنيات الأخرى في أقرب وقت ممكن، ما يعكس إصرار بكين على استبدال التكنولوجيا الغربية بأخرى محلية في ظل القيود الأمريكية.