Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
سامسونج طولى
جايزة 160

نشرة أخبار الذكاء الاصطناعي (27 ديسمبر 2025)

يستعد العالم لدخول عام 2026 بمرحلة جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي الذي تحول من تقنية مساعدة إلى محرك رئيسي للاقتصاد العالمي والابتكار التكنولوجي. مع دخول الطفرة التكنولوجية عامها الرابع، تتضح ملامح سباق الشركات العملاقة واستراتيجياتها في مواجهة تحديات البنية التحتية، وآثار الاستثمارات، وفرص النمو. تستعرض منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، في نشرتها هذا الأسبوع، أبرز التوقعات الخاصة بسوق الذكاء الاصطناعي في 2026.

– الإنفاق العالمي يتجاوز تريليوني دولار

بحسب تقديرات وكالة الأنباء الفرنسية، من المتوقع أن الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي يتجاوز تريليوني دولار في 2026، وهو ما يمثل نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتعكس هذه الأرقام زيادة غير مسبوقة في الاستثمارات منذ عام 2013.

لكن وسط هذا الزخم، مخاوف من فقاعة استثمارية تظهر على الساحة، مع تحذيرات من أن التقييمات في بعض الشركات قد تكون مبالغًا فيها مقارنة بالعائدات الفعلية.

– كيف سينقسم سوق الذكاء الاصطناعي في 2026؟

تقارير تحليلية تتوقع انقسام سوق الذكاء الاصطناعي بين التقنيات الرائدة التي تهيمن عليها الشركات الكبرى، وموجة من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي قد تحقق نموًا أسرع في بعض القطاعات المتخصصة.

– استراتيجيات الشركات الكبرى

– NVIDIA 

تظل شركة NVIDIA في موقع الصدارة بفضل الطلب الضخم على وحدات معالجة الرسومات (GPUs) الضرورية لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي. تحليلات مالية تتوقع أن سهم الشركة قد يشهد نموًا في الأرباح بنسبة تصل إلى 70% في 2026 نتيجة الطلب المتزايد على مراكز البيانات والتقنيات الحديثة.

لكن الشركة تواجه منافسة متصاعدة من بدائل تشمل وحدات معالجة متخصصة من شركات مثل AMD وشرائح مخصصة من Google وAmazon.

– Google وAmazon سباق البنية التحتية والاستثمار

تُعد كل من Google (ألفابت) وAmazon من أبرز الرابحين في سباق استثمارات الذكاء الاصطناعي في 2026، مع توقع إنفاق مشترك يزيد عن 400 مليار دولار على مشاريع متعلقة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير بنية تحتية سحابية متقدمة وأجهزة ذكية وأنظمة تعلم آلي متطورة.

وتستفيد Google من تقنية وحدات TPUs الخاصة بها، بينما توسع Amazon استخدام شرائحها الخاصة مثل Inferentia وTrainium في خدمات الذكاء الاصطناعي داخل AWS لتقليل التكاليف وتحسين الفعالية.

– OpenAI وAnthropic نماذج مستقبلية وزخم سوقي

الشركات المتخصصة في نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل OpenAI وAnthropic، مستمرة في جذب رؤوس الأموال. تقارير تتوقع أن هذه الشركات قد تتجاوز قيمتها المشتركة التريليون دولار وقد تتجه نحو الطرح في البورصة (IPO) بحلول نهاية 2026.

– التوجهات التقنية المهمة في 2026

1. الذكاء الاصطناعي على الأجهزة (On-Device AI)

تتوقع التحليلات أن الذكاء الاصطناعي على الأجهزة سيشهد تطورًا كبيرًا، مما يحسّن سرعة الأداء ويحافظ على خصوصية البيانات، ويُعد هذا اتجاهًا مهمًا في الهواتف الذكية والتطبيقات اليومية.

2. الرقاقة المخصصة (Custom Silicon)

الشركات الكبرى تعمل على تطوير شرائح مخصصة للذكاء الاصطناعي توفر كفاءة أكبر للطاقة والأداء مقارنة بالحواسب التقليدية.

3. زيادة الطلب على الطاقة ومراكز البيانات

النمو الهائل في استخدام الذكاء الاصطناعي يزيد من الطلب على الطاقة، مما يجعل الكفاءة البيئية والطاقة المتجددة جزءًا أساسيًا من استراتيجية الشركات.

الاستثمار وفرص السوق

من منظور الاستثمار، يشير محللون إلى أن شركات التكنولوجيا كبيرة الحجم ستظل مركز الجذب الرئيسي لرؤوس الأموال في 2026، بينما يُتوقع أن الشركات الأصغر والمبتكرة تحقق معدلات نمو أسرع في نماذج متخصصة وحلول نيتش (Niche Solutions).

ومع ذلك، يظل المستثمرون حذرين من الفقاعات المحتملة، خصوصًا مع تقلبات أسعار الأسهم في بعض شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة والمتوسطة.

تحديات وسياسات

إلى جانب فرص النمو، هناك تحديات تنظيمية وأمنية تتطلب اهتمامًا واسعًا عام 2026، مثل حماية الخصوصية والتحكم في الاستخدامات الضارة للذكاء الاصطناعي، خاصة مع تسارع الاستخدامات في الأمن السيبراني وتحليل البيانات.

شركات الذكاء الاصطناعي في الصين وتوقعات 2026

في عام 2026، يبقى الذكاء الاصطناعي في الصين أحد أكثر الساحات تنافسية وديناميكية على مستوى العالم، مع تركيز قوي من الشركات المحلية على النمو الداخلي والتوسع الدولي، رغم التحديات الجيوسياسية والقيود التقنية. تتوقع تقارير متخصصة أن سوق الذكاء الاصطناعي الصيني سيصل حجمه إلى نحو 26.4 مليار دولار بحلول 2026، بنمو سنوي يزيد عن 20 % مقارنة بالسنوات السابقة، ما يعكس توسع الطلب والرقمنة المتسارعة في الاقتصاد الصيني.

أهم اللاعبين والاستراتيجيات

1. «هواوي»: السيطرة على سوق الرقائق بحسب تحليلات صناعية، يتوقع أن تسيطر «هواوي» على نحو 50 % من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي في الصين بحلول 2026، مقابل تراجع كبير لحصة الشركات الأجنبية مثل «إنفيديا». وتشير التوقعات إلى نمو هائل في إنتاج الشرائح المحلية بحيث تتجاوز احتياجات السوق المحلية قبل نهاية العقد، مما يعزز استقلالية الصين التقنيًا في هذا المجال الحيوي.

2. شركتا «Alibaba» و«Tencent» – الاستثمار القوي في النماذج والخدمات 

تواصل «علي بابا» ضخ مبالغ ضخمة في تطوير البنية التحتية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، مع استثمارات تتجاوز 52 مليار دولار على مدى السنوات القادمة لتعزيز قدراتها في النماذج المتقدمة وخدمات الـ AGI، إضافةً إلى النمو القوي في أعمال التجارة الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

من جانبها، تعمل «Tencent» على توسيع انتشار نماذجها الحديثة مثل Hunyuan 2.0، التي تستهدف تطورات في التفكير المعمق والتطبيقات المتقدمة في الإعلانات والألعاب وغيرها من الخدمات الرقمية، مع توقعات بزيادة الإنفاق الرأسمالي إلى مستويات قياسية.

3. الشركات الناشئة و«DeepSeek» وغيرها من النماذج 

لم تقتصر السباقات على الكبار فقط؛ فـ«ديب سيك» وغيرها من الشركات الناشئة الصينية تسارع لتقديم نماذج ذكاء اصطناعي تنافس مثيلاتها الدولية بتكلفة أقل وقدرات واعدة، مع توقعات بإطلاق أكثر من 100 نموذج محلي مماثل للنماذج العالمية الكبرى خلال الفترة القادمة، ما يشكل تحديًا مباشرًا لسوق النماذج الغربية.

الوصول إلى أحدث أشباه الموصلات

رغم النمو القوي، تواجه الشركات الصينية تحديات تتعلق بالوصول إلى أحدث أشباه الموصلات بسبب القيود الأمريكية على استيراد بعض الشرائح المتقدمة، ما دفع الشركات مثل «بايت دانس» (مالكة تيك توك) للاستثمار في تطوير نماذج أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة والاعتماد على مراكز بيانات خارجية لتجاوز هذه القيود، بميزانية تقارب 23 مليار دولار في 2026 لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي.

فرص الاستحواذات والتوسع الدولي

مع استقرار السوق المحلي، هناك توقعات بتحركات قوية نحو استحواذات وتوسعات خارجية سواء عبر إدراج شركات الذكاء الاصطناعي في بورصات مثل هونغ كونغ (مع توجه شركات مثل MiniMax وZhipu AI نحو الاكتتاب العام)، أو عبر شراكات دولية لاستغلال النمو المتسارع في الشرق الأوسط وأفريقيا وأسواق أخرى.

إذا نجحت الصين في تنفيذ هذه الخطط، فقد تتحول من مستهلك للنماذج والتقنيات الغربية إلى قوة تصديرية للذكاء الاصطناعي بحلول منتصف العقد (2028)، مع تأثير قوي على التجارة الرقمية العالمية وسلاسل قيمة التكنولوجيا المتقدمة، ما يجعل المنافسة على الذكاء الاصطناعي محورًا أساسيًا في السياسة الاقتصادية والاستراتيجية التقنية بين الصين والولايات المتحدة في 2026 وما بعدها.

The short URL of the present article is: https://followict.news/jmko