“مصائب قوم عند قوم فوائد” ينطبق هذا المثل بشدة على حال تطبيق “تيك توك” في أمريكا، ففي الوقت الذي تخسر فيه المنصة قاعدة جماهيرية تقدر بنحو 170 مستخدم، تشير تقارير بأن هذه الخسارة بمثابة مكسب لعملاق آخر في وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفق تحليل أجرته شركة EMARKETER، فإن الوقت الذي يقضيه المستخدمون على التطبيق ومليارات الدولارات من عائدات الإعلانات متاحة للاستيلاء عليها من جانب منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
وأشار التحليل، إلى أن تيك توك حقق إجمالي 12.34 مليار دولار من إيرادات من الإعلانات الأمريكية في عام 2024، وبافتراض أن تيك توك قد تخسر ما بين 50 و70 في المئة من عائدات الإعلانات بسبب الحظر، فإن ما يتراوح بين 6.17 مليار دولار و8.64 مليار دولار من الإنفاق الإعلاني قد يحتاج إلى تطبيق جديد.
وفي السياق ذاته، رجح محللو “مورجان ستانلي” أن تكون شركة “ميتا”، المالكة لتطبيقَي “فيسبوك” و”إنستجرام”، هي المستفيد الأكبر من حظر تيك توك بفضل قاعدتها الواسعة من المستخدمين، ومجموعات البيانات الخاصة بها، وقدرات التوزيع”.
وذكروا أن نحو 32 مليار ساعة يقضيها المستهلكون الأمريكيون سنوياً على “تيك توك” قد تصبح متاحة قريباً لمنصات أخرى.
وقدَّر التحليل أن ميتا يمكن أن تجني ما بين 2.46 مليار دولار و3.38 مليار دولار من عائدات الإعلانات مع حظر تيك توك.
وكتب محللو مورجان ستانلي، أن الحظر قد يضيف ما بين 5 و9 في المئة من أرباح ميتا للسهم الواحد للسنة المالية 2026، مؤكدين أن مقاطع الفيديو على إنستجرام من شأنها أن تحل محل بعض الوقت الذي يقضيه المستخدمون الأمريكيون على تيك توك.
لكن لن تكون شركة ميتا هي الرابحة فقط من حظر تيك توك، حيث من المحتمل أن تكسب مواقف يويتوب وجوجل وسناب شات، بعض المكاسب أيضاً،