تهدد الخسائر المالية والإشكالات القانونية للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منصة التواصل الاجتماعي تروث سوشيال Truth Social التابعة له بالتوقف، بحسب تقديرات موقع “بيزنس إنسايدر”.
وكان ترامب أعلن في أكتوبر 2021 إطلاق شبكة خاصة به للتواصل الاجتماعي حملت اسم “تروث سوشيال”، وذلك بعد أن فرضت شبكات التواصل الاجتماعي العملاقة الثلاث فيسبوك وتويتر ويوتيوب، حظرًا عليه في أعقاب الهجوم الدموي الذي شنه جمع من أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 في محاولة لمنع الكونجرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة.
وتأجلت خطط الاندماج بين مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا TMTG، وهي الشركة التي أنشأت منصة تروث سوشيال، وبين شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة SPAC، إلى أجل غير مسمى، حيث تحقق لجنة الأوراق المالية والبورصات في التعاملات التجارية للمنصة.
وأنشأ ترامب شركة SPAC – سباك التي لم يتم رصد أي نشاط لها، فيما الثانية التي حملت اسم Digital World – ديجتل وورلد بدورها لم تحقق أي إيرادات حتى الآن، لأن هدفها الوحيد هو الاستعداد لنشر منصة تروث سوشيال.
وسعت شركة Digital World للحصول على موافقة المساهمين لتأجيل الاندماج الذي كان سيتم في 8 سبتمبر، حتى العام المقبل، مشيرة إلى أن المخاوف بشأن سمعة الرئيس السابق قد تؤثر على سير الأعمال.
ويوم الخميس، تعرضت منصة “تروث سوشيال” لضربة أخرى، حيث تم رفض طلب علامتها التجارية لكونها مشابهة جدًا لتطبيق آخر يسمى Vero – True Social.
مشاكل مالية
ويشير التقرير إلى أن ما يسلط المزيد من الضوء على المشاكل المالية للمنصة الاجتماعية، كون شبكة “فوكس بيزنس نيوز” ذكرت الخميس الماضي، أن “تروث سوشيال” تخوض معركة مريرة مع مستضيفها على النت، RightForge، بمشاكل مالية تعاقدية تصل إلى 1.6 مليون دولار.
ونقلت “فوكس نيوز” عن 3 مصادر مطلعة، أن المنصة دفعت 3 أقساط مقابل خدمات استضافة الويب الخاصة بها، وتوقفت عن سداد المدفوعات في مارس.
وذكر “بيزنس إنسايدر”، أن شركات ترامب الأخرى واجهت معارك دفع مماثلة من قبل، ففي عمليات إصلاح لفندق ترامب الدولي، كانت هناك مشاكل على دفع 2.98 مليون دولار، كما بلغت الفواتير غير المسددة في منتجع كازينو تاج محل 90 مليون دولار، في حين تم وضع 3 امتيازات على فندق ترامب في العاصمة بعد أن تركت رسوم مقاولين بقيمة 5 ملايين دولار غير مدفوعة.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” كشفت أن شركات ترامب تقدمت بطلب إفلاس 6 مرات على الأقل، وقالت: ليس هناك أي ضمانة بأن شركته الإعلامية لن تفلس هي الأخرى.