قال هشام الليثى محلل أسواق الذهب والمعادن لدى Sam Precious Metals، إن سوق الذهب العالمي خلال 2023 مرتبط بصورة مباشرة باتجاهات البنوك المركزية نحو الفائدة سواء بمزيد من الرفع في أسعار الفائدة أو إبطاء وتيرتها، وهو ما سيكون له انعكاسات مباشرة على سعر أونصة الذهب التي تسجل مستويات تقترب من 1827 دولار قبل إغلاق الأسواق بالتزامن مع احتفالات رأس السنة.
وأوضح «الليثي» فى تصريحات صحفية له اليوم، أن أقرب نقطة مقاومة للذهب عند 1830 دولار للأونصة عالميًا وفي حالة تجاوز هذه النقطة فإن الذهب سيستهدف نقطة 1870 دولار، وهذا نتيجة طبيعية بسبب الإقبال نحو الذهب كملاذ آمن وأحد أهم وسائل التحوط.
وأشار إلى أن تصريحات كريستالينا جورجيفا، العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، والتي قالت فيها إن عام 2023 سيكون أكثر صعوبة و الجميع سيشعر بالركود في الاقتصاد العالمي، ستدعم الذهب في الربع الأول من العام الجديد.
وقال إن توقعات الاقتصاد العالمي السلبية ستكون أحد دعائم الذهب وقد تشهد الاونصة مستويات 1900 دولار خلال وقت قريب.
وأوضح محلل أسواق الذهب، أن توقعات تباطؤ الاقتصاد الصيني هذا العام بسبب عودة الإغلاق لبعض المناطق نتيجة تفشي فيروس كورونا سيكون آثاره مباشرة على الذهب والذي يكسب مزيد من الثقة لدى المستثمرين، لأن المعدن الثمين هو الرابح الأكبر من التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.
وقال إن ارتفاع أسعار الفائدة وتعزيز الدولار قد يضغطان على الذهب لبعض الوقت هذا العام، لكن بوتيرة أقل من المتوقع وسط موجات التضخم المرتفعة، والتي تستمر حتى النصف الثاني من 2023 وهذا ما يعطي مزيد من الدعم للذهب في الربع الأول من 2023
واختتم أن الذهب يترقب هذا الأسبوع الإعلان عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة غداً الأربعاء، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تقرير التغير في وظائف القطاع غير الزراعي الأمريكي وفي حالة أن جاءت الوظائف إيجابية فإن الذهب قد يشهد بعض الانخفاض، وفي حالة ضعف التوظيف فإن الذهب قد يتلقى مزيد من الدعم وحدوث ارتفاع فيه ليستهدف 1850 دولار على المدى المتوسط.