Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«كايرو آي سي تي» ينطلق غدا وسط توقعات بزخم قوي وفرص استثنائية لقطاع التكنولوجيا المصري

تنطلق غدا الأحد فعاليات الدورة الـ 24 لمعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا “كايرو آي سي تي 2020” تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمركز مصر للمعارض الدولية تحت شعار “The Big Reset”، بمشاركة مئات الشركات والعارضين المتخصصين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا، أبرزهم شركات أورنج واتصالات وفودافون، ومجموعة بنية وإي فاينانس وديل وسيسكو، بالإضافة إلى العديد من الوزارات والأجهزة الحكومية.

الحدث التقني الأضخم في مصر ينطلق في ظروف استثنائية أحدثتها جائحة كورونا، لكن القائمين عليه قرروا التعامل مع المستقبل و راهنوا على قوة القطاع في نجاح فعاليات المعرض، وهو ما حدث تقريبا قبل أن يبدأ فوفقا للمؤشرات الأولية تم الانتهاء من حجوزات كافة مساحات المعرض، وبدأ العد التنازلي للانطلاق لاستقبال 50 ألف زائر للاطلاع على مجموعة واسعة من عروض وخدمات مئات شركات الاتصالات والمنتجات الالكترونية، ومجموعة واسعة من الفعاليات والصفقات الحصرية خلال أيام المعرض.

ويعتزم معرض “كايرو آي سي تي 2020” مزامنة، التحول الذي فرضته الجائحة على التكنولوجيا ووسائطها وتطبيقاتها، حيث ساهم وباء كورونا في إقناع الحكومات وشركات القطاع الخاص بالحاجة الملحة إلى الاعتماد على التكنولوجيا لتسيير القطاعات الحيوية في ظل وجود الوباء الذي سيتواصل إلى أشهر ما يعني أن التكنولوجيا ستعيد تشكيل مستقبل الاقتصاد والعمل بحيث يكون التطوير والتحديث التكنولوجي علامة فارقة.

وتسيطر هذه الأطروحة على فلسفة المعرض هذا العام، حيث تعتمد على فعاليات وأحداث تعزز من إعادة فكرة الاندماج بين التكنولوجيا والقطاعات الاقتصادية الحيوية كالنقل والقطاع المصرفي والمجال الأمني إلى جانب دعم وتعزيز ريادة الأعمال، وهو ما يشكل فرصة لهذه القطاعات في معرفة ما يحدث وماذا سيحدث في المستقبل القريب عبر تعزيز التواصل والنقاشات الفاعلة وإطلاق ندوات وجلسات تفاعلية مشتركة بين متخذي القرار للإسراع بإيجاد حلول مبتكرة تتناسب مع التداعيات التي فرضها فيروس كورونا المستجد.

وتشهد دورة هذا العام إقامة المعرض والمؤتمر الدولي لتكنولوجيا النقل TransMEA والذي يتطرق لعدة موضوعات متعلقة بتطوير البنية التحتية للمواصلات والطرق بشكل رقمي، اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي الذي يدعم فكرة مخاطبة الآلات بعضها البعض دون تدخل من البشر، كما تشمل مؤتمر Pafix للمدفوعات الإلكترونية والشمول المالي بالتعاون مع شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية والبنك المركزي المصري وحضور طارق عامر محافظ البنك المركزي بمشاركة موسعة لمجموعة من البنوك الحكومية والعالمية الرائدة، لاستعراض حلولهم البنكية المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات.

كما تتضمن نسخة العام الحالي أيضا، مؤتمر الأمن والسلامة الدولي DSS الذي يعقد بحضور نخبة من الخبراء بالمجال الأمني لمناقشة سبل تعزيز دور التكنولوجيا في منظومة التأمين الشخصي وتأمين المنشآت، كما يستمر المعرض في دورته الجديدة في دعم الإبداع والابتكار من خلال ملتقى الابتكار Innovation Arena وهي الساحة المخصصة لشباب المبدعين ورواد الأعمال لاستعراض مشروعاتهم المبتكرة.

أسامة كمال

أسامة كمال الرئيس التنفيذي لشركة تريد فيرز المنظمة لمعرض “Cairo ICT” أكد على أن المعرض أصبح منصة سنوية لعرض إنجازات كافة قطاعات الدولة بعد تبني القيادة السياسية للتكنولوجيا كأداة رئيسية لبناء الهوية الاقتصادية لمصر، وهو ما يؤكده المبادرات الاستراتيجية التي طرحتها الدولة خلال الفترة الماضية والمتعلقة بالتحول الرقمي والشمول المالي، ومصر الرقمية التي تتبناها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار إلى أن هذا التحول وعملية التسريع التي تقوم بها الدولة لتعزيز الرقمنة في كافة مجالات الحياة هو ما عزز إقامة المعرض في هذا التوقيت وفي هذه الظروف الاستثنائية التي نرغب في تحويلها لفرص لمصر سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، مشيرا إلى أن المعرض يمثل فرصة لعرض الهوية التكنولوجية الحديثة لمصر في زمن الكورونا وما تتمتع به من فرص استثمارية واعدة في مجالات رقمنة القطاع الصحي والمالي والتعليمي والنقل والأمن وأيضا المدن الذكية.

ولفت أسامة كمال، إلى حرص مشاركة أكبر الأسماء العالمية في مجال التكنولوجيا وتقنية المعلومات وأكبر المطورين على التواجد في هذا الحدث رغم تداعيات الجائحة، يفتح أمامنا آفاقا جديدة للتعاون لاكتشاف المزيد من الحلول لتعزيز التجربة الاقتصادية الجديدة لمصر، وضمانة تعزز أهدافنا الاستراتيجية في مسيرة الثورة الصناعية الرابعة.

ونوه إلى أن الدورة الجديدة للمعرض تقام تحت شعار «The Big Reset»، لأن هذا الشعار يعبر عن الوضع العالمي والمحلي ، فالعالم يعاد تشكيله، فاهتمامات الحكومات والمؤسسات وأيضا الأفراد تتغير، وكل هذه التغييرات بطلها هو التكنولوجيا، ولنا أن نذكر قرارات عدة شركات بالإبقاء على موظفيها بمنازلهم والاكتفاء بالعمل عن بعد اعتمادا على التكنولوجيا، كذلك زيادة إنفاق العديد من المؤسسات على البنية التحتية التكنولوجية بدلا من إهمالها، ولكن مع كل ذلك فنحن مع بداية جديدة للعالم في معركة سينتصر فيها الشجعان، والدليل قارن بين مصر الشجاعة التي يشيد بها العالم، و المرتعشون الذين اختبأوا بسبب الكورونا.. من انتصر؟

ويتمتع المعرض بمكانة إقليمية ودولية مرموقة كونه مصدر الإلهام الأكبر للمهتمين بقطاع التكنولوجيا والاتصالات على مدار أكثر من 23 عامًا منذ إطلاقه لأول مرة عام 1996، وحظي باهتمام ورعاية شخصية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رعى المعرض خلال آخر 6 دورات وافتتح فعالياته بنفسه 5 مرات متتالية، وأطلق من خلاله عدة مبادرات محلية وإقليمية لدعم خطط واستراتيجيات التحول الرقمي في مصر ودول الشرق الأوسط وإفريقيا كان أبرزها «مصر تصنع الإلكترونيات» لتوطين التصنيع الإلكتروني، ورواد تكنولوجيا المستقبل لتدريب 16 ألف شاب، ومبادرة أخرى لتدريب 10 آلاف شاب مصري وأفريقي على التطبيقات الرقمية والألعاب الإلكترونية وإنشاء 100 شركة ناشئة، ومبادرة مبرمجي المستقبل، ومبادرات أخرى لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم تكنولوجيًا، فضلا عن نشر المناطق التكنولوجية ومراكز الإبداع في المحافظات والجامعات، لدعم الشباب وتحويل أفكارهم إلى شركات ناشئة.

وتشهد الدورة الجديدة للمعرض تواجد حكومي ووزاري مكثف، من جانب وزارات: الدفاع والداخلية والنقل والعدل والتربية والتعليم والإنتاج الحربي والتخطيط والإصلاح الإداري والمالية وقطاع الأعمال العام والسياحة والآثار والبنك المركزي المصري، لاستعراض جهودهم التكنولوجية داخل المعرض، وخططهم الشاملة لعملية التحول الرقمي في الدولة المصرية.

وبقراءة تحليلية للبيانات الصحفية الخارجة عن الشركات المشاركة بالمعرض، نجد مدى الإصرار والتفاؤل من الشركات على استعراض أحدث خدماتها وتعزيز تواصلها الأمن مع الزائرين والشركات العارضة، لإنجاح فعاليات الدورة الجديدة والتأكيد على المساهمة في دعم وتنمية القطاع في فترة ما بعد فيروس كورونا، خاصة في ظل المستجدات التي فرضها هذا الوباء من تعزيز ونمو الطلب على الخدمات التكنولوجية وإبرازه للعديد من الفرص التي يمكن للشركات العاملة في القطاع من اقتناصها سواء على المستوي المحلي أو الإقليمي.

أحمد مكي

أحمد مكي رئيس مجلس إدارة مجموعة بنية الراعي الرسمي للمعرض، أكد على أن تنوع المعرض في أفكاره وفعاليته خلال السنوات الماضية يؤهله بقوة إلى تعزيز تواصل هذا النجاح وإحداث حالة من “الإيجابية الفاعلة” لكافة اللاعبين الرئيسيين في القطاع التكنولوجي، مشيرا إلى أن رعاية الشركة للمعرض تأتي لتأكيد دعمها لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، بما يتناسب مع دورها في توفير الاستثمارات والخبرات اللازمة لتنفيذ مشاريع التحول الرقمي وتشغيلها والحفاظ على استدامتها.

وأشار إلى أن شركته كانت حريصة على رعاية الدورة الجديدة لمعرض “كايرو آي سي تي” في دورته الرابعة والعشرين وفقا لهذه الرؤية التي تعزز مكانة المعرض، مشيرا إلى مشاركة فايبر لأول مرة في المعرض عام 2018 كانت بداية قوية لها في السوق المصري.

وأكد إبراهيم سرحان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إي فاينانس، على أنه رغم الأحداث الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم بصفة عامة ومصر بصفة خاصة نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن هذا الوباء لم يمنع “إي فاينانس” من المشاركة في المعرض لاستعراض مشروعاتها الناجحة بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص ولقاء العملاء الجدد والحاليين واستعراض رؤيتها في تحقيق الشمول المالي والتحول للمجتمع اللانقدي خلال أيام المعرض الأربعة والذي يعد منصة للصفقات التجارية مع الحكومة وأيضا الشركات.

وأشار المهندس هشام عبد الرسول، الرئيس التنفيذي لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات إلى إن معرض Cairo ICT يتيح اللقاء بالعديد من الخبراء والعاملين في مجال صناعة المعلومات وهو ما يعد فرصة هامة لتبادل الخبرات في هذا التوقيت، مشيرا أن مشاركة راية في المعرض تأتي في ظل أهمية فاعليات المعرض لما تمثله من أهمية كبيرة في عرض آخر ما توصلت إليه صناعة تكنولوجيا المعلومات بما يخدم كافة قطاعات السوق المصرية.

وتحرص شركات المحمول على المشاركة سنويا في فعاليات المعرض للخروج بآليات من شأنها تأسيس بنية تحتية ذكيّة مُستدامة، وبحث الخطط التكنولوجية القادمة والترويج لمنتجات الشركات خاصة وأنها الأكثر اتصالا وتفاعلا بالجماهير الزائرة نظرا لأعداد المستخدمين حيث بلغ إجمالي عدد المشتركين في التليفون المحمول نحو 96.4 مليون مشترك، وبلغ إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت عن طريق التليفون المحمول نحو 42.3 مليون مشترك، وهو ما يشير إلى مدى التفاعل المتوقع بين الزائرين وشركات المحمول المشاركة “فودافون واورنج واتصالات”.

وتتضمن أجندات شركات المحمول المشاركة في فعاليات المعرض هذا العام تنوع الحلول والخدمات التكنولوجية بين عدة مستويات سواء للمستخدم العادي والشركات والعملاء التجاريين بما يضمن لهم الاستمرارية في الحصول على أفضل الخدمات سواء في منظومة الدفع الإلكتروني بمحفظة كبيرة تستوعب كافة العملاء وخدمات نقل البيانات.

ومن المقرر أن تستعرض شركات المحمول خدمات الاتصالات المتكاملة وخططها للحفاظ على حصصها السوقية ومستجدات تحديث الشبكات الخاصة بها مع دمج تكنولوجيا الرابع للمحمول وحصول بعضها على ترددات جديدة لتحسين خدمات الاتصالات المقدمة وسرعات الانترنت، بالإضافة إلى تقديم باقات عروض استثنائية لتتناسب مع مختلف أذواق العملاء، خاصة وأن عدد عملاء المحمول في مصر لا يشهد أي زيادة كبيرة خلال الفترة الماضية.

وتشهد الدورة الحالية للمعرض مشاركة أكثر زخما للبنوك المصرية حيث يرعي مؤتمر بافكس أكثر من 11 بنك ، يتسابقون حاليا على تقديم أحدث الخدمات التكنولوجية المصرفية ، حيث هذه البنوك قدما على خريطة التحول لبنوك رقمية تتلاءم مع المعطيات الجديدة لعصر ما بعد كورونا، وتوافقا أيضا مع خطط الدولة للتحول الرقمي، حيث قام القطاع المصرفي المصرفي بدوراً رائداً في عملية الشمول المالي والتحول الرقمي وتطوير نظم الدفع الإلكترونية في مصر خلال السنوات الأخيرة، وذلك بتوجيهات من البنك المركزي المصري والقيادة السياسية التي تولي اهتماماً بالغاً بضرورة التحول إلى مجتمع لا نقدي.

طارق عامر
طارق عامر

ومن المقرر أن تستعرض البنوك المشاركة في مؤتمر بافكس تحت مظلة البنك المركزي المصري خططهم في انتشار حلول التكنولوجيا الرقمية وتسريع عجلة الشمول المالي، وابتكار منتجات إلكترونية تخدم فئات كبيرة من المواطنين، وبما يُمكن عملاء البنوك من إجراء كافة عملياتهم المالية والمصرفية عبر الهاتف المحمول أو الإنترنت دون الحاجة إلى التوجه للفروع بشكل مستمر.

وتستهدف البنوك المصرية إلى تنويع منتجاتها وخدماتها المصرفية بهدف الوصول إلى شرائح المجتمع المختلفة، وتكشف أحدث مؤشرات صادرة عن البنك المركزي تقدماً ملحوظاً في نشاط التجزئة المصرفية ومؤشرات الشمول المالي للأفراد، حيث ارتفع عدد المتعاملين مع البنوك إلى 13.7 مليون شخص بنهاية يونيو 2020.

من جانب آخر وضعت شركة تريد فيرز المنظمة للمعرض عدة إجراءات احترازية لإقامة المعرض مع مراعاة الاشتراطات الصحية الآمنة لزوار المعرض، بداية من المشاركة، حيث سيتم إقامة المعرض لأول مرة بنظام “Hybrid”الذي يدمج بين المعرض والمؤتمر الواقعي والافتراضي معاً، إذ ستشارك عدة شركات عن بعد، وستطرح منتجات وحلول عبر الفيديو، مروراً بالتسجيل لحضور المعرض، والذي سيتاح مسبقاً لمنع تكدس الزوار على أن يكون الدخول من خلال QR Code.

كما ستوفر الشركة المنظمة، بوابات تعقيم آلي وقياس درجة حرارة الزائرين عند البوابة الخارجية وكاميرات حرارية، وأقنعة وجه ومطهرات، مع الالتزام بتعقيم مختلف جنبات المعرض بشكل دوري، كما ستقوم شركة بنية -الراعي الرسمي للمعرض- بتوزيع أكثر من 50 ألف ماسك للزوار والعارضين التي يتفرد بها، وهي الفعاليات التي ميزته عن أي معرض اتصالات آخر في المنطقة.

وهو ما أكد عليه أسامة كمال الرئيس التنفيذي لشركة تريد فيرز المنظمة للمعرض، مشيرا إلى تم الاتفاق مع المسؤولين عن قاعة مصر للمعارض الدولية التي ستشهد استضافة الحدث، على إتمام كافة الإجراءات الاحترازية، وتسجيل الدخول إلكترونياً لمنع التزاحم عند البوابات والحد من التلامس.