عبد الله عسل: «سهل» تخدم أكثر من 12 مليون عميل شهرياً.. وتستهدف الحصول على رخصة بنك رقمي لتقديم خدمات مصرفية أكبر
تم تقييم حجم سوق خدمات إدارة دفع فواتير المرافق بـ 8.72 مليار دولار أمريكي في عام 2023 ومن المتوقع أن يصل إلى 9.45 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2030، وفقاً لدراسة أصدرتها Verified Market Reports.
وفي مصر لدينا تجربة ريادية تقدمها شركة “سهل”، والتي يتيح تطبيقها دفع الفواتير لأكثر من 50 خدمة عبر الهاتف المحمول، بما في ذلك الكهرباء والغاز والمياه والهاتف المحمول، وتقدم خدماتها لأكثر من 12 مليون عميل شهرياً، مما يجعلها واحدة من أبرز التطبيقات لدفع فواتير الخدمات عبر الهاتف المحمول بالتعاون مع الجهات الحكومية، ونجحت مؤخرا في جمع 6 ملايين دولار في جولتي تمويل أولية وSeries A، ويأتي ذلك بعد نجاح إطلاقها الإقليمي في الإمارات بجانب التخطيط لتوسيع وجودها الإقليمي بفتح مكاتب في المملكة العربية السعودية وتعزيز موقعها في مصر وخارجها.
ويتحدث عبد الله عسل، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سهل»، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه الشركة والتحديات التي واجهتها وخططها المستقبلية.
كيف انطلقت فكرة سهل؟
تأسست شركة “سهل” في عام 2019، وانطلقت في البداية كمنصة دفع فواتير الكهرباء وشحن العدادات مسبوقة الدفع، ثم توسعت بعد ذلك لتصبح المنصة الرقمية الأهم التي توفر مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية والمدفوعات المتعلقة بالمرافق عبر تطبيق المحمول. كما تعمل “سهل” لتصبح مزوداً شاملاً للخدمات المالية، حيث تقدم مجموعة واسعة من الخدمات بما في ذلك المدفوعات الرقمية، والادخار، وغيرها.
وما هي الفجوة التي وجدتها في السوق؟
الفجوة التي وجدت في السوق هي نقص الخدمات المصرفية الرقمية المتكاملة والمبسطة التي تلبي احتياجات العملاء بشكل فعّال. العديد من العملاء كانوا يعانون من العمليات المصرفية التقليدية البطيئة والمعقدة، بالإضافة إلى نقص في الابتكار في تقديم الخدمات المالية الرقمية من خلال تطبيقات الهاتف.
وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟
أبرز التحديات التي واجهتنا كانت متمثلة في بناء الثقة مع العملاء والمستثمرين في قطاع ما زال يعتبر جديدًا نسبيًا في السوق المصري، كما واجهتنا تحديات تقنية تتعلق بتطوير بنية تحتية تقنية قادرة على تقديم خدمات رقمية عالية الجودة.
وما هي أبرز الأرقام التي حققتها الشركة؟
شركة سهل تخدم حالياً أكثر من 12 مليون عميل شهرياً، وتمثل شريكاً أساسياً في سوق التكنولوجيا المالية بمصر.
حصدت الشركة مؤخراً تمويلاً بقيمة 6 ملايين دولار.. فكيف جذبت الشركة المستثمرين؟
جذبت الشركة المستثمرين من خلال تقديم خطة عمل واضحة ومدروسة تسلط الضوء على الفجوة الكبيرة في السوق المصري للحلول المصرفية الرقمية، كما لعبت التقنية المتقدمة والابتكارات في الخدمات المقدمة دوراً كبيراً في جذب انتباه المستثمرين، بالإضافة إلى الفريق المؤسس القوي ذو الخبرة الواسعة في قطاع التكنولوجيا المالية.
هل هناك شركات منافسة في السوق؟ وما هي الميزة التنافسية؟
نعم، هناك شركات منافسة في السوق تقدم خدمات مصرفية رقمية، لكن “سهل” تتميز بتركيزها على تقديم تجربة مستخدم متميزة. الميزة التنافسية لسهل تكمن في سهولة الاستخدام، والسرعة في تقديم الخدمات، والتكامل التام مع أحدث التقنيات المالية، كما تستخدم “سهل” تقنية( NFC) التواصل القريب المدى لتسهيل معاملات الدفع الرقمية. تعتبر NFC تقنية حديثة تسمح للأجهزة بتبادل البيانات بسرعة وأمان عبر مسافات قصيرة. تعتمد “سهل” على هذه التقنية لتوفير تجارب دفع سهلة وسريعة للعملاء من خلال هواتفهم الذكية. لقد تم دمج تقنيتنا مع شركات الاتصالات والحكومة لضمان تلبية جميع احتياجات العملاء بفعالية وكفاءة.
وما هي العناصر التي اعتمدتم عليها لقيادة الشركة إلى النجاح؟
هذه العناصر تشمل التركيز على الابتكار التقني، وبناء فريق عمل قوي ومؤهل، والاستماع لاحتياجات العملاء وتقديم حلول تلبي تلك الاحتياجات، والاستثمار في التسويق وبناء العلامة التجارية لتعزيز الثقة والوعي بالسوق.
ماذا عن خطط الشركة خلال الفترة القادمة؟
خلال الفترة القادمة، تخطط الشركة للتوسع في تقديم المزيد من الخدمات المالية الرقمية، وزيادة قاعدة المستخدمين من خلال حملات تسويقية مكثفة، وتعزيز التعاون مع البنوك والمؤسسات المالية التقليدية لتقديم حلول مبتكرة للعملاء.
ولماذا تستهدف الشركة الحصول على رخصة بنك رقمي في مصر؟
تستهدف الشركة الحصول على رخصة بنك رقمي في مصر لتقديم مجموعة أوسع من الخدمات المصرفية الرقمية تحت إطار قانوني وتنظيمي رسمي. هذا يمكنها من توسيع نطاق خدماتها وجذب المزيد من العملاء الذين يبحثون عن حلول مصرفية موثوقة وآمنة.