جمعت شركة ستراتافي، وهي شركة متخصصة في التكنولوجيا العميقة تعمل على إعادة تعريف كيفية تبريد العالم للذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الصناعية، 6 ملايين دولار في تمويل أولي بقيادة Outliers VC وShorooq، بمشاركة PlusVC (+VC).
استخدام التمويل
وستستخدم الشركة التمويل الجديد لتطوير تكنولوجيتها وتوسيع مجموعة خدماتها المتكاملة وتنمية فرق الهندسة والعمليات، لدعم عمليات النشر الجديدة عبر المشاريع العملاقة والمرافق الصناعية ومراكز البيانات الضخمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها.
التبريد
أصبح التبريد، أكبر عائق أمام التوسع الهائل والنمو الصناعي، لا سيما في المناطق ذات المناخ الحار، حيث يستهلك بالفعل ما يقرب من 50% من إجمالي استهلاك الكهرباء في مختلف القطاعات. ويزداد الضغط حدةً في الشرق الأوسط، موطن إحدى أكبر وأسرع أسواق التبريد نموًا في العالم، بقيمة تتجاوز 120 مليار دولار سنويًا، منها 13 مليار دولار في المملكة العربية السعودية وحدها.
توفر منصة ستراتافي، المدعومة بتقنية برايم لوب™ الخاصة بها تحت السطح، نهجًا جديدًا كليًا: الاستفادة من الطاقة الحرارية العميقة والمستقرة لتبريد البنية التحتية بمتطلبات طاقة أقل بكثير. يُمكّن هذا النظام المنشآت الصناعية والتجارية، بما في ذلك مراكز البيانات، من خفض كثافة الطاقة وتكاليف التشغيل وتلبية الطلب المتزايد على التبريد.
البنية التحتية الصناعية
في معرض حديثه عن إعلان جمع التمويل، قال الدكتور عمار العلي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ستراتافي: “يشهد الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الصناعية نموًا أسرع من الأنظمة التي تحافظ على برودتها وكفاءتها. في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي، تفوق التبريد بفارق ضئيل على أشباه الموصلات والخوادم وحتى مراكز البيانات، ليصبح المحرك الرئيسي للإنفاق على الأجهزة الجديدة الصافية منذ عام 2022. مهمتنا هي بناء الركيزة الأساسية لأنظمة تبريد الجيل القادم، القابلة للتوسع، والموثوقة، والفعّالة من حيث التكلفة. سيُسرّع هذا الاستثمار من وتيرة تطوير تقنياتنا، ويُوسّع فريقنا، ويُمكّننا من تلبية الطلب المتزايد في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.”
خبرات
شارك الدكتور عمار العلي، الحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الأرض ونظم الطاقة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، في تأسيس شركة ستراتافي مع أحمد الهاني. عمل عمار وأحمد معًا لأكثر من 15 عامًا في أرامكو السعودية وشركات أخرى، حيث قادا مشاريع في مجال استكشاف باطن الأرض، وأنظمة الطاقة الحرارية الأرضية، وتحسين كفاءة الطاقة. تُشكل هذه الخبرة المشتركة أساس برايم لوب، وهي تقنية التبريد تحت السطحية المملوكة لشركة ستراتافي، والمُصممة خصيصًا للمناطق ذات درجات الحرارة العالية واحتياجات التبريد المُتزايدة، والمصممة للتغلب على قيود أنظمة الطاقة الحرارية الأرضية التقليدية المُصممة أصلًا للتدفئة في المناخات الباردة.
عملاء
تشمل قائمة عملاء وشركاء ستراتافي في المنطقة كلاً من نيوم، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وتبريد السعودية، وإنيرسول، وأدنوك للحفر، وألفا أبوظبي القابضة، وغيرها. تُبرز هذه التطبيقات الطلب المتزايد على حلول تبريد فعّالة وقابلة للتطوير في البيئات ذات درجات الحرارة العالية. يُحوّل نموذج “التبريد كخدمة” من ستراتافي تكاليف التبريد الحراري الأرضي من تكلفة رأسمالية إلى تكلفة تشغيلية متوقعة، مما يُمكّن المؤسسات من نشر أنظمة متطورة بأقل تكلفة أولية، مع تقليل استهلاك الطاقة على المدى الطويل وتحسين الموثوقية.
وقد نجحت شركة Strataphy في عرض نظام PrimeLoop في الإعدادات التجارية ووثقت انخفاض تكاليف الكهرباء بنسبة تصل إلى 49% مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية، مما يثبت قدرتها على توفير تبريد فعال وموثوق وقابل للتطوير في بعض من أكثر البيئات سخونة في العالم.
نقلة نوعية
قال محمد المشيكة ، المؤسس والشريك العام في Outliers VC: “لا يزال التبريد من أكثر الفرص إهمالاً في مسيرة التحول الأوسع للبنية التحتية في المنطقة. ومع تسارع الطلب وزيادة الضغط الناجم عن الذكاء الاصطناعي، أصبح التبريد الفعال والقابل للتطوير أساسياً لتحقيق نمو مستدام. يُحدث نهج ستراتافي المعتمد على الطاقة تحت السطحية نقلة نوعية في الموثوقية واستهلاك الطاقة. ندعم الفريق لأنه يُعيد النظر في البنية التحتية التي ستُشكل ملامح العقد القادم من التقدم في المنطقة.”
واختتم شين شين ، الشريك المؤسس في شروق، قائلاً: “تُعدّ البنية التحتية للتبريد العمود الفقري الخفي للذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية. ما تُنشئه ستراتافي ليس مجرد نظام مُحسّن، بل هو إعادة نظر جذرية في كيفية تداخل الطاقة والبيئة والبنية التحتية في اقتصادات المناخ الحار. إن قدرتها على تحويل التبريد تحت السطحي إلى خدمة قابلة للتطوير تفتح آفاقًا جديدة كليًا للاستدامة والأداء في المنطقة. نحن ندعم ستراتافي لأنها لا تُقدّم حلولًا لمشكلة الحرارة فحسب، بل تُمكّن البنية التحتية التي ستُحفّز الابتكار في العقد القادم.”
