سعد أنصاري: «Xpence» تسعى لتوفير حلول مصرفية لأكثر من 23 مليون شركة صغيرة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
هناك أكثر من 23 مليون شركة صغيرة ومتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، والكثير منها يواجه تحديات للوصول إلى الخدمات المالية، وهو ما يعرضها للقيام بعمليات مالية محفوفة بالمخاطر وقائمة على النقد، ولذلك أطلق 4 رواد أعمال شركة “Xpence” والتي تقدم خدماتها حاليا في الإمارات والبحرين، وتستعد للانطلاق في 3 أسواق أخرى خلال الفترة القادمة، وتقدم العديد من الحلول المصرفية لتمكين الشركات في المنطقة من الكفاءة والأمان والتحكم الرقمي.
وحاورت بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT رائد الأعمال سعد أنصاري، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إكسبنس، للتعرف على الخدمات التي تقدمها الشركة ورؤيته لسوق التكنولوجيا المالية في مصر.
ما الذي تقدمه منصة Xpence؟
إكسبنس هي منصة الإدارة المالية الأولى والوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، مع حلول مصرفية للأعمال مضمنة للشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يمكّن الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الكفاءة والأمان والتحكم الرقمي، وقد أعلنت الشركة مؤخرًا عن إطلاق حل إدارة النفقات والبطاقات في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال شراكة مع فيزا، في مؤتمر جيتكس جلوبل في دبي.
وكيف جاءت فكرة الشركة؟
تأسست إكسبنس في عام 2018، وشارك معي في التأسيس كونستانتين دانيلكوف، رئيس قسم التكنولوجيا، وحسين الهرز، مدير العمليات، وزين أنصاري، رئيس موظفي الاتصالات، وكان لديّ الفكرة الأصلية للشركة، عندما واجهت بنفسي صعوبات في الوصول إلى الخدمات المصرفية لمشاريعي التجارية الجديدة في المنطقة، مما جعلني التحدي أن أدرك حاجة الشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على الوصول الأسرع إلى الخدمات المالية الرقمية، وإمكانية قيام شركة مثل إكسبنس بتقديم حل فعال، ومع وجود سوق قابل للخدمة من المحتمل أن يزيد عن 13 مليار دولار، كإيرادات سنوية متولدة من 23 مليون شركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فكان من الواضح أن هناك فرصاً كبيرة تنتظر إكسبنس.
وما الذي تحاول الشركة تحقيقه؟
مهمتها هي أن تصبح التطبيق الفائق للأعمال المصرفية في المنطقة، حيث تنمو إكسبنس بسرعة مع أكثر من 2000 شركة في قائمة الانتظار، وتهدف إكسبنس إلى خدمة أكثر من 23 مليون شركة صغيرة ومتوسطة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، الذين يكافحون لفتح حساب مصرفي لأعمالهم الجديدة، وهذا الهدف مستوحى من تجربة المؤسسين الذين واجهوا صعوبات عند بدء مشاريع سابقة في المنطقة.
وما هي الحلول التي تقدمونها؟
حالياً، تشمل حلول إكسبنس المصرفية للشركات الصغيرة والمتوسطة بطاقات نفقات الموظفين المادية والافتراضية المقبولة عالمياً، والفواتير الرقمية المبسطة، والمحافظ متعددة العملات، وتعمل جميعها على زيادة الكفاءة ومسك دفاتر الأعمال، وتوفير سيطرة أكبر على الشؤون المالية لقادة الأعمال، ويمكن في النهاية توفير أموال الشركة عن طريق تقليل الخسائر الناجمة عن أوجه القصور الناتجة عن العمليات النقدية اليدوية.
وأين تقدم الشركة خدماتها؟
يقع مقر الشركة في الإمارات العربية المتحدة، وتم تأسيسها قانونياً في البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية، وتتوفر حالياً حلول الإدارة المالية لشركة إكسبنس للشركات في الإمارات والبحرين، ونخطط للتوسع في ثلاثة أسواق استراتيجية أخرى على الأقل خلال الأشهر الـ18 المقبلة.
هل كانت هناك أي شراكات داعمة لنمو الشركة؟
لعبت علاقة إكسبنس مع فيزا دوراً مهماً في نمو الشركة، فقد بدأت الشراكة في عام 2019 عندما كانت إكسبنس واحدة من أوائل شركات التكنولوجية المالية في المنطقة التي انضمت إلى برنامج المسار السريع فيزا فنتك، وتدعم فيزا حالياً طرح إكسبنس للبطاقات المادية والرقمية في الإمارات العربية المتحدة، مما يساعد على التحول الرقمي للشركات عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان.
وما هي وجهة نظرك في سوق التكنولوجيا المالية المصرية؟
سوق التكنولوجيا المالية في مصر مثير للغاية، فيوجد في البلاد عمومًا سكان شباب يتمتعون بالذكاء عبر الإنترنت، ومستعدون وراغبون في تبنّي الحلول الرقمية والطرق الجديدة للوصول إلى الخدمات المصرفية، ولكن في الوقت نفسه، فإن هؤلاء السكان إلى حد كبير غير متعاملين مع البنوك، مما يخلق فرصًا هائلة لشركات التكنولوجيا المالية في البلاد لتلبية الطلب على الخدمات المالية الرقمية من الشركات والمستهلكين، ومما لا يثير الدهشة، أن العديد من المستثمرين يدركون هذه الفرصة، حيث يأتي تمويل شركات التكنولوجيا المالية المصرية ليس فقط من المستثمرين المحليين ولكن أيضًا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأوسع وأوروبا والولايات المتحدة.