Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| شركة IBM تعلن عن أول كمبيوتر شخصي و«فيرايزون» تتخلى عن «تمبلر»

في مثل هذا اليوم، 12 أغسطس من عام 1981، دخلت شركة “آي بي إم” (IBM) التاريخ بإعلانها عن أول جهاز كمبيوتر شخصي (PC) يحمل اسم “آي بي إم 5150” (IBM 5150)، وهو الحدث الذي غيّر وجه التكنولوجيا إلى الأبد.

جاء هذا الإعلان في وقت كانت فيه أجهزة الكمبيوتر تُستخدم بشكل أساسي في المؤسسات الكبرى، وكانت فكرة امتلاك جهاز كمبيوتر في المنزل أو المكتب الشخصي تبدو بعيدة المنال.

قررت “آي بي إم” (IBM)، التي كانت آنذاك رائدة في مجال الحوسبة المؤسسية، دخول سوق الحواسيب الصغيرة لمنافسة شركات مثل آبل وكومودور، التي بدأت تهيمن على هذا القطاع الناشئ.

تم تطوير الكمبيوتر الشخصي IBM 5150 في أقل من عام عبر فريق صغير في مدينة بوكا راتون بولاية فلوريدا، بقيادة المهندس دون إستريدج، واعتمد الفريق على مكونات جاهزة من السوق لتسريع عملية الإنتاج وخفض التكاليف، واختاروا نظام تشغيل من شركة ناشئة آنذاك تُدعى “مايكروسوفت”، وهو ما عُرف لاحقًا باسم (PC-DOS).

كان الجهاز يعمل بمعالج “إنتل” Intel 8088 بسرعة 4.77 ميجاهرتز، ويحتوي على ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 16 كيلوبايت قابلة للتوسعة حتى 256 كيلوبايت، ويستخدم أقراصًا مرنة بحجم 5.25 بوصة أو شريط كاسيت للتخزين، كما أتاح للمستخدمين توصيله بشاشة تلفاز أو شاشة IBM مخصصة، وكان سعره الابتدائي 1,565 دولارًا أمريكيًا.

ما ميّز هذا الجهاز لم يكن فقط مواصفاته التقنية، بل انفتاحه على المطورين الخارجيين، مما سمح بإنشاء نظام بيئي واسع من البرمجيات والتطبيقات. هذا الانفتاح، إلى جانب المعمارية المفتوحة للجهاز، جعل من السهل على الشركات الأخرى إنتاج أجهزة متوافقة مع IBM، وهو ما أدى إلى انتشار الحواسيب الشخصية بشكل غير مسبوق.

وبذلك، لم يكن IBM 5150 مجرد منتج جديد، بل كان بداية لعصر جديد من الحوسبة الشخصية، حيث أصبح امتلاك جهاز كمبيوتر في المنزل أو المكتب أمرًا مألوفًا، وأرست IBM بذلك معيارًا تقنيًا لا يزال يؤثر في تصميم الحواسيب حتى يومنا هذا.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2003، كشفت شركة Iomega عن ابتكار جديد في عالم تخزين البيانات: أول قرص صلب قابل للإزالة بتقنية (Removable Rigid Disk) أو RRD، وهو تطور طموح استهدف تغيير قواعد اللعبة في مجال النسخ الاحتياطي والأرشفة الرقمية.

جاء هذا الإعلان في وقت كانت فيه حلول التخزين القابلة للإزالة تعاني من تحديات تتعلق بالموثوقية والسرعة، خاصة عند مقارنتها بأقراص التخزين الداخلية أو أنظمة النسخ الاحتياطي التقليدية مثل الأشرطة المغناطيسية، لكن Iomega، المعروفة آنذاك بمنتجاتها الشهيرة مثل Zip وJaz، قررت العودة بقوة إلى هذا السوق عبر تقنية RRD التي جمعت بين أداء الأقراص الصلبة وسهولة النقل والتخزين.

تميز القرص الجديد بسعة تخزينية تصل إلى 35 جيجابايت (وحتى 70 جيجابايت عند استخدام الضغط)، وكان مصممًا على شكل خرطوشة صغيرة بحجم أقل من رزمة أوراق اللعب، ما جعله مثاليًا للاستخدام في بيئات العمل المكتبية والمهنية، وقد تم دمج محرك الأقراص داخل الخرطوشة نفسها، مما قلل من فرص التلوث بالغبار ورفع من موثوقية البيانات، وهي نقطة ضعف كانت تؤرق المستخدمين في الأنظمة السابقة.

استهدفت Iomega بهذا المنتج الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك فرق العمل التي تتعامل مع كميات كبيرة من البيانات، مثل مجالات التصوير الطبي، وتحرير الفيديو الاحترافي، وأنظمة المراقبة، والهندسة الرقمية، وقد رأت الشركة في RRD بديلاً أكثر كفاءة وأقل تكلفة من أنظمة النسخ الاحتياطي بالأشرطة، بفضل سرعة النقل التي وصلت إلى 22 ميجابايت في الثانية، وتضاعفت إلى 44 ميجابايت باستخدام الضغط.

لم يكن هذا الابتكار مجرد محاولة تقنية، بل كان جزءًا من استراتيجية أوسع لإعادة إحياء علامة Iomega بعد سنوات من التراجع في مبيعات منتجاتها التقليدية، وقد تعاونت الشركة مع أسماء بارزة مثل Texas Instruments وTDK لتطوير هذه التقنية، مما عزز من فرص نجاحها في السوق.

وفي 12 أغسطس من عام 2019، وبعد ست سنوات من استحواذ “ياهو” (Yahoo) على منصة التدوين الشهيرة “تمبلر” (Tumblr) مقابل 1.1 مليار دولار، أعلنت شركة “فيرايزون” (Verizon) عن بيع Tumblr لشركة Automattic، المالكة لمنصة “وورد برس” (WordPress.com)، في صفقة شكلت نقطة تحول في مسار المنصة التي كانت يومًا ما من أبرز رموز التدوين الاجتماعي.

جاءت هذه الخطوة بعد أن ورثت Verizon المنصة ضمن صفقة استحواذها على “ياهو” عام 2017، لكنها لم تنجح في دمج Tumblr ضمن استراتيجيتها الإعلامية، خاصة بعد أن أدرجتها تحت مظلة “فيرايزون ميديا جروب”، ومع تراجع شعبية Tumblr، لا سيما بعد قرار حظر المحتوى الجنسي في عام 2018، بدأت “فيرايزون” تبحث عن مشترٍ جديد يعيد للمنصة بعضًا من بريقها السابق.

رأت شركة Automattic، التي تدير واحدة من أكبر منصات النشر على الإنترنت، في Tumblr فرصة فريدة لتعزيز رؤيتها في “دمقرطة النشر” وإعطاء صوت للمجتمعات المهمشة والمبدعين المستقلين، وقد عبّر الرئيس التنفيذي للشركة، مات مولينويغ، عن حماسه قائلاً إن “تمبلر واحدة من أكثر العلامات التجارية شهرة على الويب”، وإنها تمثل مساحة حيوية لتبادل الأفكار والثقافات وبناء المجتمعات.

ورغم أن تفاصيل الصفقة لم تُكشف رسميًا، إلا أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن السعر كان “رمزيًا” مقارنة بقيمة الاستحواذ الأصلية، وقد بلغ نحو 3 ملايين دولار فقط، وفقًا لمصادر مطلعة، وشملت الصفقة انتقال نحو 200 موظف من “تمبلر” إلى Automattic، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على روح المنصة واستمرارية تطويرها.

The short URL of the present article is: https://followict.news/5ekn