Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| حكم قضائي بتقسيم مايكروسوفت إلى شركتين منفصلتين!

في مثل هذا اليوم، 7 يونيو من عام 2000، شهد العالم حدثًا قضائيًا هزّ صناعة التكنولوجيا عندما أمر القاضي الفيدرالي توماس بنفيلد جاكسون بتقسيم شركة مايكروسوفت إلى شركتين منفصلتين: شركة لأنظمة التشغيل (مثل ويندوز)، وشركة للتطبيقات والبرمجيات (مثل أوفيس وإنترنت إكسبلورر).

واتهمت وزارة العدل الأمريكية مايكروسوفت بانتهاك قانون شيرمان لمكافحة الاحتكار (1890)، عبر استخدام هيمنتها على أنظمة التشغيل لخنق المنافسة، خاصةً في سوق متصفحات الإنترنت (مثل تصفية متصفح الإنترنت نتسكيب)، ووصف القاضي جاكسون سلوك مايكروسوفت بأنه “متحدٍ للقانون” وأكد أن الشركة لم تُظهر نيةً لتغيير ممارساتها الاحتكارية.

تضمنت نقاط الحكم الرئيسية التقسيم الإلزامي وفصل أنظمة التشغيل عن التطبيقات، مع منع تبادل المسؤولين أو الأسهم بين الشركتين الجديدتين، إلى جانب قيود مؤقتة فرضت على مايكروسوفت خلال فترة الاستئناف، مثل منعها من معاقبة الشركات التي تتعامل مع منافسيها، وإجبارها على مشاركة واجهات برمجة التطبيقات (APIs) مع مطورين خارجيين.

وأعلنت شركة مايكروسوفت رفضها القاطع للحكم وقدمت استئنافًا فوريًا، واصفةً القرار بأنه “غير عادل ولا يعكس واقع السوق”، كما أكد بيل جيتس (رئيس مايكروسوفت آنذاك) أن الشركة ستستمر في الدفاع عن نفسها، معتبرًا أن التقسيم سيضر بالابتكار.

في 2001، ألغت محكمة الاستئناف حكم التقسيم بعد اتهام القاضي جاكسون بـ”سوء السلوك القضائي” لتصريحاته الإعلامية أثناء النظر في القضية، وفي إطار تسوية بديلة، وافقت مايكروسوفت على شروط أقل صرامة، مثل السماح لمصنعي أجهزة الكمبيوتر باختيار متصفحات غير إنترنت إكسبلورر، وكشف معلومات تقنية لتعزيز التوافقية مع برامج المنافسين.

رغم إلغاء التقسيم، كشف القضية عن مخاطر الاحتكار في قطاع التكنولوجيا، ودفع شركات كبرى مثل جوجل وآبل لتبني سياسات أكثر انفتاحًا لاحقًا، كما أظهرت مايكروسوفت مرونةً في التكيف مع الأزمات القانونية، بينما أثارت القضية جدلاً حول دور الحكومات في تنظيم التكنولوجيا.

وفي مثل هذا اليوم، 7 يونيو من عام 1983، حدثت نقطة تحول في تاريخ الاتصالات عندما حصل مايكل إيتون على براءة اختراع لمجموعة أوامر AT، والتي أصبحت لغة قياسية للتواصل مع أجهزة المودم، وكان لهذا الاختراع تأثير كبير على تطور الاتصالات الرقمية، وساهم في انتشار الإنترنت لاحقًا.

قبل ذلك بعامين، اشترت شركة هايز (Hayes) حقوق هذه الأوامر وأدمجتها في جهازها الشهير Hayes Smartmodem 300، مما جعلها معيارًا صناعيًا.

أصبح بروتوكول AT أساسيًا لأجهزة المودم في الثمانينيات والتسعينيات، حيث وفر طريقة موحدة للتفاعل مع الأجهزة عبر سطور الأوامر، وفي أوائل التسعينيات، كان تعلم هذه الأوامر ضروريًا لأي شخص يستخدم لوحات الإعلانات (BBS) قبل ظهور الويب الحديث.

The short URL of the present article is: https://followict.news/el6t