في مثل هذا اليوم، 3 فبراير من عام 1995، سطّرت رائدة الفضاء إيلين كولينز اسمها في التاريخ باعتبارها أول امرأة تقود مكوك الفضاء.
وانطلقت المهمة STS-63 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، حاملةً كولينز وطاقمها المكون من ستة أفراد في رحلة استمرت 8 أيام.
خلال المهمة، قام طاقم المكوك بإجراء تجارب علمية متنوعة، ووضعوا قمرًا صناعيًا لرصد الغلاف الجوي للأرض، كما أجروا إصلاحات على تلسكوب هابل الفضائي.
مثّل هذا الإنجاز علامة فارقة مهمة في تاريخ رحلات الفضاء، حيث مهد الطريق لتمكين المزيد من النساء من تولي أدوار قيادية في مجال استكشاف الفضاء.
وكولينز هي رائدة الفضاء الرابعة التي تطير على متن مكوك الفضاء، وكانت الرحلة STS-63 هي المرة الأولى التي تقود فيها امرأة مركبة فضائية أمريكية.
في عام 2005، أصبحت كولينز أول امرأة تقود رحلة مكوك فضائي مرة أخرى، في مهمة STS-114، وبذلك ألهمت إيلين كولينز العديد من النساء والفتيات حول العالم لمتابعة أحلامهن في مجال الفضاء، وأكدت إمكانيات النساء في القيادة والتحكم في المركبات الفضائية المعقدة، كما شجّعت المزيد من النساء على الالتحاق ببرامج الفضاء والعلوم والتكنولوجيا، وساهمت في تغيير الصورة النمطية للمرأة في مجال الفضاء.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1986، نشر فيليب إلمر ديفيت مقالًا في مجلة تايم أدى إلى ظهور مصطلح جديد في عالم التكنولوجيا هو vaporware.
أشار ديفيت في مقاله إلى ما اعتبره ظاهرة متفشية في ذلك الوقت، وهي الإعلان عن برامج كمبيوتر قبل وقت طويل من موعد إصدارها الفعلي، أو حتى قبل تطويرها بشكل كامل.
وُلد مصطلح “vaporware” من عبارة “vaporize” (التبخر) كناية عن برامج “تتبخر” في الهواء دون أن ترى النور.
واتّهم ديفيت شركة مايكروسوفت بشكل خاص باستخدام هذه الاستراتيجية، مدّعيًا أنّها تعلن عن برامجها قبل وقت طويل من إصدارها لمنع العملاء من شراء برامج من شركات أخرى.
أثار مقال ديفيت جدلًا واسعًا في عالم التكنولوجيا، واعتبر البعض أنّه مصطلح دقيق يصف ظاهرة حقيقية، بينما اعتبره آخرون مبالغًا فيه، وأنّه لا ينطبق على جميع البرامج المعلن عنها.
على الرغم من الجدل، ساعد مصطلح “vaporware” على زيادة الوعي بممارسات الإعلان عن البرامج قبل وقت طويل من إصدارها، وشجع الشركات على أن تكون أكثر شفافية بشأن خطط تطوير البرامج، كما ساعد العملاء على أن يكونوا أكثر حذرًا عند شراء البرامج، و الانتظار حتى يتم إصدارها بالفعل قبل شرائها.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1966، حقق الاتحاد السوفيتي إنجازًا تاريخيًا عندما هبطت مركبته الفضائية غير المأهولة “لونا 9” بنجاح على سطح القمر.
كانت “لونا 9” أول مركبة فضائية تهبط بنجاح على جسم كوكبي غير الأرض، وأرسلت المركبة أول صور لسطح القمر، مما أثار دهشة العالم.
كان هذا الإنجاز علامة فارقة في سباق الفضاء بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وتوج نجاح “لونا 9” سنوات من العمل والبحث قام بها علماء الفضاء السوفييت.
يذكر أن 11 مهمة سابقة للهبوط على القمر انتهت إلى الفشا، وذلك قبل نجاح “لونا 9″، التي تم تجهيزها بكاميرات خاصة لالتقاط صور لسطح القمر، وتزويدها أيضًا بمعدات علمية لدراسة بيئة القمر.