في مثل هذا اليوم، 12 يناير من عام 1996، أعلنت شركة أبل للكمبيوتر عن خسارة مالية كبيرة بلغت 68 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من ذلك العام.
جاء هذا الإعلان في وقت كانت أبل تواجه فيه تحديات كبيرة في سوق الحواسيب الشخصية، حيث عانت من تراجع حصتها السوقية وزيادة المنافسة من شركات أخرى مثل مايكروسوفت.
بالإضافة إلى الإعلان عن الخسارة المالية، كشفت أبل عن خطة لإعادة هيكلة الشركة، والتي تضمنت تقليص عدد موظفيها بنحو 1000 موظف، ضمن جهودها لخفض التكاليف وتحسين كفاءتها التشغيلية في مواجهة الصعوبات المالية التي كانت تمر بها.
أدى هذا الإعلان إلى استقالة الرئيس التنفيذي لشركة أبل آنذاك، مايكل سبندلر، الذي كان يشغل المنصب منذ عام 1993، وحل محله جيل أميليو، الذي تولى قيادة الشركة في فترة حرجة من تاريخها.
وخلال فترة قيادته، اتخذ أميليو قرارًا مصيريًا يتمثل في شراء شركة “نكست” NeXT، وهي الشركة التي أسسها ستيف جوبز بعد مغادرته أبل في عام 1985.
كانت عملية شراء “نكست” NeXT بمثابة نقطة تحول كبيرة في تاريخ أبل، فقد أدت هذه الصفقة إلى عودة ستيف جوبز إلى الشركة التي شارك في تأسيسها، حيث عين في البداية مستشارًا ثم أصبح لاحقًا الرئيس التنفيذي المؤقت في عام 1997.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت التكنولوجيا التي طورتها NeXT في إنشاء نظام تشغيل Mac OS X، الذي أصبح لاحقًا أساسًا لأنظمة تشغيل أبل الحديثة.
كانت عودة جوبز إلى أبل بداية لعصر جديد للشركة، حيث قادها إلى تحقيق سلسلة من الابتكارات الناجحة، بما في ذلك إطلاق منتجات مثل iMac وiPod وiPhone وiPad، مما أعاد أبل إلى مكانتها كواحدة من أكثر الشركات ابتكارًا ونفوذًا في صناعة التكنولوجيا.
باختصار، كان يوم 12 يناير 1996 لحظة فارقة في تاريخ أبل، حيث أدت الخسائر المالية وإعادة الهيكلة إلى تغييرات إدارية كبيرة، وعودة ستيف جوبز، وبداية تحول استراتيجي قاد الشركة إلى عصر جديد من النجاح والابتكار.
وفي مثل هذا اليوم، 12 يناير من عام 1970، شهدت صناعة الطيران حدثًا تاريخيًا بإطلاق طائرة بوينج 747، التي تُعتبر أول طائرة ركاب عريضة البدن في العالم.
تمثل “بوينج 747” نقلة نوعية في عالم الطيران التجاري، حيث قدمت مفاهيم جديدة غيّرت معايير السفر الجوي.
تميزت طائرة بوينج 747 كأول طائرة ركاب تتميز بجسم عريض يتسع لممرين، مما سمح بزيادة عدد الركاب وتحسين تجربة السفر، كما كانت قادرة على استيعاب ما يصل إلى 366 راكبًا في تكوين ثلاثي الطبقات (الدرجة الأولى، والدرجة السياحية، والدرجة الاقتصادية)، وهي سعة غير مسبوقة في ذلك الوقت.
واستخدمت طائرة بوينج 747 محركات توربوفان متطورة، والتي كانت أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وأقل ضوضاء مقارنة بالمحركات القديمة، كما اشتهرت الطائرة بظهورها المميز مع “الحدبة” العلوية، والتي أصبحت علامة مميزة لسلسلة 747.
أدخلت بوينج 747 مفهوم الطائرات الكبيرة التي يمكنها نقل أعداد كبيرة من الركاب لمسافات طويلة، مما جعل السفر الجوي أكثر سهولة واقتصادية، وسمحت بتخفيض تكاليف التشغيل لكل راكب، مما ساهم في انتشار السفر الجوي بين الطبقات المتوسطة، ما جعلها رمزًا للتقدم التكنولوجي والهندسي، وحظيت بلقب “ملكة السماوات”.
وأقلعت أول رحلة تجارية لطائرة بوينج 747 في 22 يناير 1970، أي بعد 10 أيام من إطلاقها، وذلك مع شركة بان أمريكان العالمية (Pan Am) في رحلة من نيويورك إلى لندن.
ظلت بوينج 747 لعدة عقود أكبر طائرة ركاب في العالم، واستمر إنتاجها لأكثر من 50 عامًا، وحتى بعد ظهور طائرات أكثر تطورًا مثل إيرباص A380، ظلت 747 تحظى بشعبية كبيرة بسبب كفاءتها وقدرتها على التحمل.
وفي مثل هذا اليوم، 12 يناير من عام 1968، أعلنت شركة AT&T، إحدى أكبر شركات الاتصالات في الولايات المتحدة، عن تعيين الرقم 911 كرقم طوارئ موحد لخدمات الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، في خطوة تاريخية نحو تحسين استجابة خدمات الطوارئ وإنقاذ الأرواح.
قبل اعتماد الرقم 911، كانت خدمات الطوارئ في الولايات المتحدة تعتمد على أرقام هاتفية مختلفة لكل خدمة (مثل الشرطة، الإطفاء، الإسعاف)، وأدى هذا التشتت إلى تأخير في الاستجابة للطوارئ، حيث كان على المتصلين البحث عن الرقم الصحيح في لحظات حرجة.
أصبح الرقم 911 نقطة اتصال واحدة لجميع أنواع الطوارئ، مما سهل على الناس طلب المساعدة في أي حالة طارئة، ومع وجود رقم واحد، أصبحت عملية توجيه المكالمات إلى الجهة المناسبة (شرطة، إطفاء، إسعاف) أسرع وأكثر كفاءة، وتم اختيار الرقم 911 لأنه سهل التذكر، حتى في حالات الذعر أو التوتر.
تم تنفيذ نظام 911 لأول مرة في مدينة هاليفاكس بولاية ألاباما في 16 فبراير 1968، أي بعد شهر تقريبًا من الإعلان، ومنذ ذلك الحين، انتشر النظام في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأصبح معيارًا عالميًا في العديد من الدول، حيث تم اعتماد أرقام طوارئ مماثلة (مثل 112 في الاتحاد الأوروبي و999 في المملكة المتحدة).
مع تطور التكنولوجيا، تم تحسين نظام 911 ليشمل خدمات مثل E911 (الذي يسمح بتحديد موقع المتصل تلقائيًا) ودعم الاتصالات عبر الرسائل النصية والفيديو.