في مثل هذا اليوم، 24 فبراير من عام 2011، انطلق المكوك الفضائي ديسكفري في رحلته STS-133، وهي مهمته التاسعة والثلاثين والأخيرة.
حمل ديسكفري على متن رحلته عدة عناصر إلى محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك روبوت يشبه الإنسان يُدعى Robonaut2، الملقب بـ R2، وكان R2 مصممًا للمساعدة في مهام الصيانة والتصليح على متن محطة الفضاء الدولية.
كان ديسكفري هو المكوك المداري الأطول خدمة، حيث قام بمهمات أكثر من أي مكوك فضائي آخر، فقد انطلق لأول مرة في عام 1989، وسافر لأكثر من 143 مليون ميل خلال 39 رحلة، وساعد ديسكفري في بناء محطة الفضاء الدولية، وإجراء العديد من التجارب العلمية، وإصلاح الأقمار الصناعية.
كان إطلاق ديسكفري STS-133 حدثًا تاريخيًا، حيث أنهى عصرًا من رحلات المكوك الفضائي التي استمرت 30 عامًا.
انطلق ديسكفري من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا في 24 فبراير 2011، وعاد إلى الأرض في 9 مارس 2011، واستغرقت الرحلة 13 يومًا و 18 ساعة و 3 دقائق، وكان على متن الرحلة طاقم مكون من ستة أفراد، وحمل ديسكفري 14.5 طنًا من المعدات إلى محطة الفضاء الدولية.
ساعدت رحلة STS-133 في إكمال بناء محطة الفضاء الدولية، وسمحت بإجراء العديد من التجارب العلمية، كما ساعدت في إصلاح الأقمار الصناعية، ومثلت نهاية عصر رحلات المكوك الفضائي.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1962، تم تحقيق إنجاز تاريخي في مجال الاتصالات، حيث تم إنشاء أول مرحلات للهاتف والتلفزيون عبر الأقمار الصناعية من خلال القمر الصناعي للاتصالات Echo 1.
كان Echo 1 عبارة عن بالون معدني كبير بقطر 30 مترًا، تم إطلاقه من قبل وكالة ناسا الأمريكية، ولم يكن يحتوي على أي أجهزة إلكترونية، بل كان يعمل كمرآة عاكسة لموجات الميكروويف.
من خلال Echo 1، تمكن العلماء من إرسال إشارات الهاتف والتلفزيون عبر مسافات طويلة، مما فتح المجال أمام ثورة في مجال الاتصالات.
وتم إطلاق Echo 1 من كيب كانافيرال في فلوريدا في 12 أغسطس 1960، ودار حول الأرض على ارتفاع 1,600 كيلومتر، وتم استخدامه لإجراء أول مكالمة هاتفية عبر الأقمار الصناعية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتم استخدامه أيضًا لنقل أول بث تلفزيوني مباشر عبر الأقمار الصناعية، وتوقف Echo 1 عن العمل في عام 1969.
ساعد Echo 1 في إثبات إمكانية استخدام الأقمار الصناعية للاتصالات، ومهد الطريق لتطوير أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية الحديثة، وساهم في ربط العالم بأسره بشبكة من الاتصالات.
ويُعدّ إطلاق Echo 1 إنجازًا هامًا في تاريخ الاتصالات، حيث أنه فتح المجال أمام ثورة في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1949، حققت الولايات المتحدة إنجازًا هامًا في مجال استكشاف الفضاء، حيث أطلقت وكالة الفضاء “ناسا” NASA أول صاروخ أمريكي يصل إلى الفضاء الخارجي.
عرف هذا الصاروخ باسم Bumper 5، وتم إطلاقه من White Sands Proving Grounds في نيو مكسيكو، وكان Bumper 5 عبارة عن مزيج من صاروخ باليستي ألماني معدل من طراز V-2 مع صاروخ WAC Corporal من تصميم الولايات المتحدة.
وصل Bumper 5 إلى ارتفاع قياسي في ذلك الوقت بلغ 244 ميلاً، متجاوزًا خط كارمان الذي تم تسميته لاحقًا، والذي يقع على ارتفاع 62.1 ميلًا (100 كيلومتر) فوق مستوى سطح البحر للأرض ويعتبر الحد الأعلى للغلاف الجوي للأرض وبداية الفضاء الخارجي.
ساعد Bumper 5 في إثبات إمكانية الوصول إلى الفضاء الخارجي باستخدام صواريخ متعددة المراحل، ومهد الطريق لتطوير صواريخ أكثر قوة وقدرة على حمل رواد فضاء إلى القمر والكواكب الأخرى.
الجدير بالذكر أن هناك بعض الجدل حول ما إذا كان Bumper 5 هو أول صاروخ أمريكي يصل إلى الفضاء الخارجي، فوفقًا للمعلومات المتاحة على الإنترنت، كانت هناك رحلات اختبارية سابقة أخرى لـ V-2 تم إطلاقها من وايت ساندز والتي وصلت إلى أعلى من 100 كيلومتر قبل Bumper 5، مع ذلك، فإن أهمية Bumper 5 تكمن في أنه كان أول صاروخ ناجح من مرحلتين.