Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

رامي الصاوي: «Checkfirst» تساعد الشركات الأوروبية في تقليل المخاطر باستخدام الذكاء الاصطناعي.. وجمعنا 1.5 مليون دولار استثمارات

يشهد قطاع الاختبار والتفتيش والاعتماد والامتثال (TICC) مرحلة جديدة من الابتكار، خصوصا مع تطورات الذكاء الاصطناعي، ويقصد بهذا القطاع الالتزام بالمعايير والمتطلبات التنظيمية وعوامل الأمان داخل الكيانات المختلفة مثل الشركات والمصانع، وقُدِّر حجم سوق الاختبارات والتفتيش والشهادات العالمي بـ 208.43 مليار دولار في عام 2021، ومن المتوقع أن ينمو إلى 328.23 مليار دولار بحلول عام 2029، وفقا لدراسة Fortune Business Insights.

وهناك شركة ناشئة مقرها إنجلترا استطاعت أن تتميز في هذا المجال وتقدم خدماتها للشركات الأوروبية، معتمدة على فريق عمل أوروبي وآخر مصري بقيادة الشريك المؤسس والمدير التقني المصري رامي الصاوي.

يتحدث رامي الصاوي، الشريك المؤسس والمدير التقني لشركة Checkfirst، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول رحلته مع ريادة الأعمال من مصر إلى أوروبا، وما تقدمه Checkfirst بفريق عمل مصري أوروبي، وخططها خلال الفترة القادمة.

ما هي خبراتك قبل تأسيس الشركة؟

تخرجت من الجامعة الفرنسية في مصر عام 2010، حيث جمعت في دراستي بين إدارة الأعمال والبرمجة ونظم المعلومات، وبعد الدراسة كان أمامي فرصة لاستكمال الماجستير بفرنسا، ودرست الماجستير في عام واحد، وفهمت النظم وبناءها وإدارة المشاريع، وعقب التخرج عملت في شركة ATOS الأوروبية، وعملت في مجال البرمجة، وكنت اعمل على الوصول إلى مستوى دارسي البرمجة، فكان أول عام متعبا، ولكن تعلمت كثيرا، وعملت بالشركة لمدة 4 سنوات، وتعلمت خلالها البرمجة وكيفية إدارة الشركات.

هل فكرت في ذلك الوقت في تأسيس شركة خاصة؟

دائما كنت أفكر في تأسيس مشروعي الخاص، وفي نهاية 2015 قررت أن أبني منتجا وشركة لي، وخصوصا أن هذا التوقيت كان بداية فترة ازدهار للشركات الناشئة في المنطقة، وكنت في حيرة بين تأسيس الشركة في فرنسا والمصاريف هناك أغلى، أو تأسيسها في مصر حيث لديّ شبكة علاقات يمكن الاعتماد عليها في البداية، فالموضوع لم يكن سهلا، ولكني عدت وبدأت أبني في منتج خاص بنظم المعلومات في المدارس، حيث وجدت أن هناك ملعبا كبيرا في هذا المجال، فكنت أبحث عن استغلال تخصصي في فجوة موجودة بالسوق، ولكني اكتشفت أني لا أملك الخبرة الكافية للتعامل مع العملاء والمدارس، فبعد عدة أشهر تركت الفكرة.

وما هي الخطوة التالية التي قمت بها؟

الخطوة التالية كانت في 2016، من خلال تأسيس شركة Elephants Tech، حيث قررت التوجه إلى تطوير المنتجات واستخدام تقنيات جديدة في ابتكار منتجات تركز على تلبية احتياجات المستخدمين، فالشركة تقوم برقمنة الخدمات وتحسين العمليات وتحويل الأفكار إلى حلول مخصصة، وبدأنا في مجال التطوير العقاري، من خلال تجربة الواقع الافتراضي، حيث يمكن للعميل مشاهدة شقته قبل البناء، ولكن وجدنا أنه لا يوجد اهتمام بذلك في مصر، فبدأنا في تنفيذ مشاريع خارج مصر، ودخلنا في العديد من المشاريع وبدأنا نجذب عملات أجنبية، وعملت في البداية مع موظفين مستقلين Freelancers، لأننا كنا في بدايتنا وصعب يثق أحد في الشركة ويترك وظيفته للعمل بها.

وكيف عملت على تطوير الشركة بعد ذلك؟

قررت العمل مع الشركات الناشئة، وكانت لدينا تجارب مهمة مثل شركة هارمونيكا (هوايا) التي بيعت إلى شركة Match Group العالمية، ثم اتجهنا إلى الشركات الكبيرة، وكان من ضمن عملاءنا نادي وادي دجلة، وبدأنا نطور في منتجنا، فبدلا من بناء نظام كامل في 7 أشهر كنا نبني 3 خصائص في التطبيق على سبيل المثال ونطرحه على المستخدمين لمعرفة اهتماماتهم ثم نعدل على حسب ما يحتاجونه، وطورنا المنتج من خلال طريقة عمل اسمها Agile، وتعريفها إدارة المشاريع المرنة، وهي منهجية كاملة لإدارة المشاريع ترتكز على عملية التخطيط قصير المدى عبر مراحل تطوير قصيرة لتحقيق التحسين المستمر للمنتج أو الخدمة و عادة هي طريقة غير التي اعتاد عليها الشركات الكبرى، ثم عملنا مع شركة كونتكت، حيث تقدم خدمات القروض والتقسيط للمستخدمين، وطورنا لها طريقة رقمية للدفع، وبعدها بدأنا العمل مع شركات ناشئة في أوروبا.

وكيف شاركت في تأسيس CheckFirst؟

تعرفت على شريكي لامبيرت من طريق صديق مصري، وطلب مني الانضمام إليه لتأسيس شركة CheckFirst، وأصبحت الشريك المؤسس والمدير التقني للشركة في 2022، ومعي فريق عمل يعمل من مصر، وأصبح هناك فريق عمل متنوع في الشركة، من مصر وإنجلترا والنرويج وأمريكا والهند والبرتغال، فهناك ثقافات مختلفة، فقد تم تأسيس الشركة في إنجلترا ولكني اعتبرها شركة دولية، فهي قائمة على سواعد مصريين وأوروبيين، فهناك فريق في مصر يبني التكنولوجيا وفريق في أوروبا يبيعها، وهذا يجعل الشركة مختلفة عن أي شركات أخرى.

وما الذي تقدمه الشركة؟

الشركة تقدم أدوات سير العمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي بالإضافة إلى إتاحة عمليات التفتيش عن بُعد، تُمكّن الشركات من جدولة المفتشين بناءً على الموقع الجغرافي والمؤهلات. يؤدي هذا إلى تقليل السفر، وتقليل البصمة البيئية، فهي منصة تفتيش رقمية تعمل على تحويل الطريقة التي كانت تعمل بها الشركات في أوروبا لإدارة مراقبة الامتثال في الوقت الفعلي ونظام ضمان الجودة، فنساعد الشركات على تحقيق كامل إمكاناتها من خلال جمع بيانات موثقة وشفافة لضمان الامتثال، وتطبيق تدابير أمنية قوية وبروتوكولات خصوصية لحماية سلامة البيانات وضمان الامتثال لمعايير الصناعة واللوائح العالمية لحماية البيانات، وقد أصبحت الشركة جهة موثوقة رقمية متخصصة في الامتثال وتقليل المخاطر من خلال مسار تدقيق مُسجل زمنيًا وموقعيًا، فنهدف إلى مساعدة قطاع الاختبار والتفتيش والاعتماد والامتثال (TICC) على تحقيق أداء أفضل، وندعم العاملين في هذا القطاع بأدوات تُسرّع عملهم، مما يُسهّل عليهم تحقيق أفضل النتائج ويخفف عنهم عناء العمل، فالشركات التي تقوم بالإشراف على المصانع أو المطاعم يرسلون المفتشين للكشف عن أن كل الأمور تسير بشكل سليم، حيث يقومون بالمراجعات والتأكد من توافر عوامل الأمان، وهذا يحتاج إلى تعيين عدد كبير وخطوات عديدة وتكلفة كبيرة، فنحن باستخدام الذكاء الاصطناعي استطعنا تسهيل كل ذلك، فما يقوموا بعمله في أسبوعين نجهزه نحن في دقيقتين، فقللنا التكلفة وساعدنا في سرعة اتخاذ القرارات.

وما هي استخدامات الذكاء الاصطناعي لديكم؟

من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، يُمكننا تبسيط وتسريع سير عمل التفتيش والتدقيق في قطاع الامتثال، ولدينا 3 أدوات، حيث تساعد ScheduleAI مُخططي TICC على تحسين جدولة وتخطيط مُدقّقيهم ومُفتّشيهم، وتساعد VerifyAI المُقيّمين على توثيق نتائجهم من خلال مراجعة المستوى الأول، وتساعد InspectAI المُدقّقين والمُفتّشين على جمع ومعالجة البيانات في الموقع بكفاءة أكبر، فنحن نبتكر أداة جدولة لجميع الشركات الكبرى، والأمر لا يقتصر على الامتثال فحسب، بل يشمل أيضًا الجدولة. ثم تتيح لهم أداة الامتثال جمع البيانات بسهولة لتلبية المعايير التنظيمية، والحمد لله مع الوقت أصبح هناك عملاء أكثر وشركات كبيرة.

ومن هم عملاء الشركة؟

هي شركات أوروبية بشكل أساسي، فأوروبا تهتم بشكل أكبر بالامتثال وعوامل الأمان، فهناك شركة Aenor في أسبانيا، وUKAS في إنجلترا التي تعتبر الجهة الوطنية الوحيدة للاعتماد المعترف بها من قبل الحكومة البريطانية، بجانب شركة Control Union وهي شركة دولية موجودة في العديد من الدول، ونسعى في الفترة القادمة للتحرك في مناطق أخرى خاصة بدول الخليج وبالتحديد في الإمارات والسعودية.

هل حصلت الشركة على استثمارات؟

نعم، حصلنا حتى الآن على استثمارات بقيمة 1.5 مليون دولار، بقيادة Olisipo Way، وهي شركة رأس مال مغامر مقرها لشبونة، وHiero VC (شركة رأس مال مغامر بإدارة فردية). كما شارك في الاستثمار Notion Capital ومستثمرون ملائكيون من شركات مثل Claret Capital وSource Point وBusuu وSwogo وFaceIT.

وما هي العوامل التي اعتمدت عليها الشركة لجذب المستثمرين؟

حاضنة الأعمال الأمريكية Y Combinator قالت إن هناك فرص كبيرة جدا للذكاء الاصطناعي في مجال الامتثال أو TICC، ولذلك فهناك فرص كبيرة أمام الشركة، وهو ما جذب المستثمرين، بجانب رؤيتهم للتطور الذي وجدوه في الشركة، وهناك سوق كبير أمام ما نقدمه.

وما هي أبرز التحديات التي واجهتك؟

التحدي الأساسي كان الوصول إلى مرحلة ملاءمة المنتج للسوق، والوصول إلى عملاء لديهم مشكلة ويحتاجون إلى الإنفاق من أجل حلها من خلالنا، وما ساعدنا على كل ذلك هو وجود فريق عمل عالي الكفاءة في مصر وأوروبا، وكان هناك تحد آخر خاص بالتواصل بين فرق العمل لأن الفريق كله يعمل عن بعد بالأساس، لأن كل فريق في بلد مختلفة، وهذا استطعنا تحقيقه أيضا.

هل هناك شركات منافسة؟

هناك شركات ولكن لا تعمل بنفس المنهج، أو شركات تقدم أجزاء مما نقوم به، ولكن ليس هناك شركة تقدم كل ما نقدمه بشكل متكامل.

وما هي خطط الشركة خلال الفترة القادمة؟

نستهدف بيع خدماتنا بشكل أكبر، ونحصل على حصة أكبر من السوق، ونتوسع أكثر، ونزيد من استخدامات الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول أقوى.

ما هي العوامل التي تعتمد عليها للنجاح في خطواتك؟

أولا الفريق الذي اعمل معه، فيجب أن يشعر كل فرد في الفريق أنه شريك في الشركة وليس مجرد موظفا، فكلهم شركاء، ونجتمع باستمرار لحل أي مشاكل تواجه أي فرد، بجانب أن يكون هناك رؤية للشركة وهدف واضح للجميع ليتحركوا تجاهه، وكل فرد يعلم دوره جيدا.

وماذا عن أهدافك الشخصية؟

دائما أبحث عن استخدام التكنولوجيا لمساعدة المجتمعات أو الصناعات، وهذا ما أريد فعله دائما، فالبعض يفكر في الذكاء الاصطناعي على أنه سيستحوذ على وظائف معينة، ولكني أفكر فيه بشكل يمكنني من تطوير أي صناعة، فتطوير أي صناعة سيعود بالنفع على المجتمع والبلد تكون أفضل، فأنا أحب التجارب التكنولوجية التي يمكن أن تفيد، وبيتي عبارة عن تجارب تكنولوجية.

وهل يمكن أن تتنقل إلى تأسيس شركة أخرى؟

بالتأكيد لن أتوقف عن تأسيس شركات، ولكني أحب أن أنتهي من رحلة ثم ادخل في رحلة أخرى، وحاليا رحلة Checkfirst مستمرة، بجانب أن شركة Elephants Tech مازالت مستمرة أيضا، وعندما أصل لنهاية تلك الرحلات بالتأكيد سأفكر في تجربة جديدة.

The short URL of the present article is: https://followict.news/cv43