استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في لقاء عقده اليوم، مع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الموقف التنفيذي للمشروعات الاستثمارية التي تشهدها المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء أهمية مشروعات التطوير التي تشهدها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب الاستثمار لهذه المنطقة الواعدة، لافتاً إلى ضرورة مواصلة جهود الترويج التي تسهم بدور فاعل في التعريف بالفرص والمزايا بالمنطقة الاقتصادية.
وخلال الاجتماع، أشار وليد جمال الدين، إلى عدد من المشروعات التي تم الإنتهاء منها، كما تناول سير العمل بالمشروعات الجارية في عدد من قطاعات التطوير، حيث أوضح أنه تم اتمام بعض أعمال تطوير مشروعات العين السخنة، بإنشاء محطة تحلية مياه البحر بطاقة 100 ألف م3/يوم، ومحطة صرف بقدرة 35000 م3/يوم تبدأ بطاقة 10000 م3 كمرحلة أولى، وتنفيذ عدد من مخرّات السيول، بالإضافة إلى إتمام بعض أعمال تطوير مشروعات شرق بورسعيد، ومنها إنشاء أرصفة بطول 5 كم، وتصنيع قاطرة بحرية باسم “مصر الجديدة”، فضلاً عن الانتهاء من بعض أعمال تطوير ميناء الأدبية وتشمل تبسيط إجراءات الإفراج الجمركي به، وكذا عدد من أعمال التطوير بمشروعات ميناء العريش.
كما استعرض رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سير العمل بعدد من المشروعات الجارية، منها ما يخص أعمال تطوير ميناء الأدبية، وتتضمن رفع كفاءة وتطوير الميناء، وتنفيذ شبكة الحريق به، بالإضافة إلى أعمال تطوير ميناء الطور، وتشمل تنفيذ مبانٍ إدارية وسكنية به، وكذا أعمال تطوير مشروعات المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب، على مساحة تصل إلى نحو 19.513 مليون م2 وتشهد حالياً استكمال تنفيذ البنية الأساسية والمرافق الصناعية، وكذا أعمال تطوير مشروعات منطقة وادي التكنولوجيا شرق الإسماعيلية، بمساحة تصل إلى نحو 71 مليون م2 ويتم حالياً استكمال تنفيذ البنية الأساسية والمرافق الصناعية بها أيضاً، ذلك فضلاً عن مواصلة تطوير ميناء العريش من خلال تنفيذ أعمال الحوض الأول والمتضمنة إنشاء أرصفة جديدة بطول 915 مترا ليصبح إجمالي أطوال أرصفة الميناء 1165م، وإنشاء طرق وساحات وأرصفة وأسوار وبوابات، بالإضافة إلى أعمال التكريك أمام الأرصفة ودائرة الدوران الملاحي.
وتطرق وليد جمال الدين، إلى نتائج الجهود الترويجية لمشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موضحاً أن نسبة الإنجاز بلغت 68% فيما يخص تنفيذ أعمال البنية التحتية التي تمت من خلال 14 مطوراً وفقاً للإجراءات التي وضعتها المنطقة لتسريع حركة التنمية والتطوير، مشيراً إلى أنه تم مؤخراً استقطاب 81 شركة في 10 قطاعات تم التسويق لها وفقاً لاستراتيجية الهيئة، أبرزها: صناعة الإطارات والبطاريات، والمستلزمات الطبية والدوائية، والتصنيع الزراعي والغذائي، والالكترونيات، واستخلاص زيوت الطعام، والخدمات اللوجستية وتموين السفن.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن جهود الترويج أسفرت عن إبرام تعاقدات جديدة بالموانئ ، أهمها تعاقدات لإنشاء 6 صوامع لتخزين الأسمنت بطاقة تخزينية 75 ألف طن، وإقامة محطة الحاويات الثانية بميناء شرق بورسعيد، وكذا إقامة محطة متعددة الأغراض بميناء شرق بورسعيد، وكذا اقامة منطقة لوجستية على مساحة 400 ألف م2 بشرق بورسعيد.
وأضاف أن تلك الجهود نجحت في استكمال البنية الرقمية للمنطقة، من خلال التعاقد مع مشغل لوجيستي عالمى لإقامة مركز لوجيستي متكامل بالمنطقة كشريك في رقمنة الخدمات اللوجيستية، والانتهاء من المرحلة الأولى للمنظومة المتكاملة لإدارة الخدمات المقدمة للمستثمرين من خلال مركز الشباك الواحد، كما يتم التنسيق لتحديث الأنظمة التفاعلية مع المستثمرين.
وأكد وليد جمال الدين أن الجهود التي بذلتها الهيئة للترويج للفرص الاستثمارية والحوافز والمزايا خلال انعقاد مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، أسفرت عن توقيع 9 عقود إطارية لمشروعات الوقود الأخضر بهدف تكوين تجمع صناعى لوجيستى متكامل بمنطقة السخنة بحجم استثمارات متوقعة يصل الى 83 مليار دولار حتى عام 2030، إلى جانب توقيع 3 عقود بمنطقة شرق بورسعيد لاقامة 3 مشروعات جديدة بالميناء بحجم تكاليف إستثمارية تراكمية تصل لـ 552 مليون دولار، وكذا توقيع مذكرتي تفاهم في إطار حماية البيئة وإعادة تدوير مخلفات المصانع والأنشطة القائمة بالفعل داخل المنطقة.
كما استعرض رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نتائج جولته بالعاصمة اليابانية طوكيو للترويج للفرص الاستثمارية، لافتاً إلى أنه التقى بهيديكي أوكادا، المدير التنفيذي ورئيس تطوير الأعمال بمؤسسة التعاون الياباني للاستثمار في البنية التحتية في الخارج (JOIN)، حيث تم مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة ومقومات الاستثمار بها، كما تم عرض المزايا والحوافز الجاذبة واستعراض جهود الدولة في ايجاد بيئة استثمارية جاذبة لجميع المستثمرين الأجانب، إلى جانب استعراض الاستثمارات اليابانية القائمة بالفعل داخل نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واتفق الطرفان على توقيع مذكرة تفاهم في عدة مجالات إلى جانب ترتيب زيارة إلى مصر قريباً لزيارة المنطقة الاقتصادية.
كما عرض وليد جمال الدين، نتائج عدد من اللقاءات الأخرى التي عقدها مع العديد من المسؤولين وممثلي المؤسسات اليابانية، في ختام جولته الترويجية بطوكيو، مشيراً إلى أنها شملت أكثر من 100 كيان اقتصادي ياباني، ما بين شركات وبنوك ومؤسسات للتمويل والتعاون الدولي، وذلك من أجل التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة أمام الاقتصاد الياباني داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد رئيس الهيئة أن الجولة الترويجية عكست اهتمام مجتمع الأعمال الياباني بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتطلعهم للتعرف على كافة التفاصيل الخاصة بالاستثمار داخلها، مع الاهتمام الواضح بالاستثمار في مشروعات الوقود الأخضر والصناعات التكميلية لها، وكذا التركيز على ما تتيحه السوق المصرية من فرص للتصدير لدول الجوار.