استبعد جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، تهريب أشباه الموصلات الثمينة التي تنتجها الشركة إلى السوق الصينية، معرباً عن ثقته في الشركاء التجاريين لشركته.
وقال هوانج في مقابلة مع “بلومبرج”، أن معدات “إنفيديا” تتميز بضخامتها لدرجة تجعل تهريبها عبر الحدود أمراً بالغ الصعوبة. وأشار إلى أن العملاء يدركون جيداً القواعد ويتولون متابعة التزامهم بها بأنفسهم.
وأضاف هوانج: “لا توجد أي مؤشرات على تحويل رقائق الذكاء الاصطناعي إلى وجهات محظورة. هذه أنظمة هائلة الحجم، ونظام جريس بلاكويل وحده يزن قرابة طنين، ما يجعل من المستحيل حمله في الجيب أو حقيبة الظهر في أي وقت قريب”.
وتابع: “الدول والشركات التي نتعامل معها تُدرك تماماً أن التحويل غير مسموح به، وأن الجميع يرغب في مواصلة شراء تقنيات إنفيديا، لذلك يفرضون رقابة صارمة على أنفسهم ويتعاملون مع الأمر بحذر بالغ”.
وتقدم شركة “إنفيديا” أحدث منتجاتها الرائدة ضمن أنظمة متكاملة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، وتضم ما يصل إلى 72 وحدة معالجة رسومية و36 معالجاً.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق “جو بايدن” قد فرضت ما يُعرف بـ”قواعد انتشار الذكاء الاصطناعي” لمنع إعادة تصدير الشحنات إلى الصين عبر دول أخرى، قبل أن يُقرر الرئيس دونالد ترامب إلغاء هذه القيود.
جاءت تصريحات “هوانج” بعد أيام من انضمامه إلى وفد أمريكي زار منطقة الشرق الأوسط بقيادة الرئيس الأمريكي، حيث أثنى على انفتاح الأسواق أمام منتجات “إنفيديا”.
وأوضح أن إلغاء القواعد التي فُرضت في عهد بايدن سيمكن كلاً من الإمارات والسعودية من الحصول على مزيد من تقنيات “إنفيديا” الرائدة في الصناعة، وبالتالي تعزيز قدراتهما في قطاع الذكاء الاصطناعي.