Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

خسائر وفصل موظفين.. 2022 العام الأكثر قسوة على شركات التكنولوجيا عالميا

منذ بداية جائحة كورونا، قامت 1,388 شركة تقنية بفصل 233,483 موظفا حول العالم، ما يجعل عام 2022 هو العام الأسوأ في تاريخ قطاع التكنولوجيا، والعام الأكثر قسوة على موظفي هذا القطاع.

وتعاني الشركات العالمية، وعلى رأسها الشركات التكنولوجية، من وضع اقتصادي صعب تحت تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع التضخم والركود، وتكبدت أسهم شركات التكنولوجيا خسائر قاسية هوت بقيمتها السوقية إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة، بعد طفرة ملحوظة في أداء الشركات التكنولوجية.

وبحسب المنصات العالمية المتخصصة في التوظيف، وبداية من منتصف نوفمبر 2022، تم تسريح أكثر من 73 ألف موظف في قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي شركات عالمية مثل ميتا وتويتر ونتفليكس وسيسكو وروكيو وسيلزفورس وربين هوود وجلوسيير، كما انضمت شركات التكنولوجيا الكبيرة، مثل أمازون وهيوليت باكارد HP وبي سي PC، إلى موسم طرد الموظفين.

وأصابت التخفيضات الهائلة في الوظائف العديد من الأقسام، مثل قسم المساعد الافتراضي في أمازون “ألكسا” Alexa، بعد خسارة 10 مليار دولار تقريبا لشركة أمازون بسبب فشل المساعد الصوتي الذكي في تحقيق تدفق مستمر للإيرادات.
وبحسب التوقعات، تستعد شركة ألفابت، الشركة الأم لشركة جوجل، لتسريح 10 آلاف موظف تقريبا، أي 6% من قوتها العاملة، بدعوى “ضعف أداء الموظفين”.

ومن الطبيعي أن يصل تأثير الأزمة إلى قطاع الشركات الناشئة، خاصة مع جفاف تمويل رأس المال الاستثماري، وإحجام المستثمرين على المغامرة في وسط هذا المناخ المضطرب غير مؤكد النتائج.

فعلى سبيل المثال، تم تسريح 16 ألف موظف تقريبا في 44 شركة ناشئة بالهند، منها شركات تكنولوجية ناشئة ذات سمعة، مثل Ola وCars24 وMeesho وLEAD وMPL وUdaan وInnovaccer وغيرها.

وحذر كاليان كريشنامورتي، الرئيس التنفيذي لشركة فليبكارت، بأن الأزمة قد تطول لنحو 12 أو 18 شهرا قادمة، مع توقعات بسوء الوضع أكثر من الوقت الحالي، خاصة مع تراجع تعيين الموظفين بنسبة كبيرة بلغت 61% خلال الـ 12 شهرا الماضية، بحسب تقرير الرؤى السنوية الصادر عن منصة الخدمات المصرفية للأعمال Razopay.

وقال تقرير، نشره موقع أتلانتيك الأمريكي، أن صناعة التكنولوجيا تواجه أزمة منتصف العمر، وأن المدراء التنفيذيين في أكبر شركات التكنولوجيا دأبوا منذ سنوات على ضخ مواردهم إلى مشاريع جديدة غير مؤكدة الإيرادات.

ويرى المتخصصون أن الفترة العصيبة التي يمر بها قطاع التكنولوجيا هي على الأرجح استراحة إجبارية وانتقالية ومعتادة بين عصور التكنولوجيا، في تشبيه بما مرت به الشركات عن الانتقال من عصر متصفحات الإنترنت إلى عصر الوسائط الاجتماعية ثم عصر تطبيقات الهواتف الذكية، وبذلك قد تعاود الشركات طفرتها في عصر جديد قادم يغلب عليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.