Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حوار| مؤسس تطبيق Rizek الإماراتي: مصر حققت نهضة اقتصادية سرّعت دخولنا للسوق.. ومنصتنا تساهم في دمج أصحاب المهن الحرة داخل الاقتصاد الرسمي

مئات الآلاف من المواطنين المصريين يتم تصنيفهم تحت بند العمالة غير المنتظمة، وأغلبهم من عمال اليومية الذين يتقاضون راتبهم بشكل يومي غير مستقر، وأغلبها مهن حرة هامة للغاية نحتاج إليها جميعا، لكن تلك العمالة تحتاج لمن يفتح لها بابا للرزق والدخل المستقر، وهو ما يحلم به عبد الله أبو شيخ مؤسس تطبيق Rizek، والذي بدأ في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل حوالي عامين، ليقرر الآن إطلاق التطبيق داخل مصر.

والتقينا مع عبد الله أبو شيخ الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة رزق الإماراتية، ومعه منار الأمين التي تتولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة في مصر، للتعرف على خطة الشركة داخل مصر وآليات نشر خدماتها.

في البداية نود التعرف على الشركة وبداية التأسيس؟

شركة رزق للخدمات هي شركة إماراتية تأسست عام 2019 وبلغت استثماراتها نحو 20 مليون دولار، حيث نجحنا في إبهار الجميع بفكرة تطبيق Rizek الذي حقق نجاحاً كبيراً في الإمارات جعل الشركة من أسرع الشركات الناشئة نمواً.

ما هي فكرة التطبيق ببساطة؟

تطبيق رزق تعتمد فكرته على تقديم الخدمات الذكية عبر الهواتف المحمولة، حيث يمكن للمستخدم الدخول على التطبيق واختيار الخدمة التي يحتاج إليها، ويقوم التطبيق بمساعدته في الحصول عليها من خلال مجموعة ترشيحات ملائمة.

تطبيق رزق Rizek

ولماذا قررتم إطلاق التطبيق حاليا في مصر؟

بعد النجاح الذي حققناه في الامارات، كان لدينا دائمًا فكر توسعي، ولكننا لم نتخيل أن ندخل للسوق المصري بهذه السرعة ولم نتخيل أيضا هذا القبول مع بداية عملنا في مصر، وساعدنا في اتخاذ هذا القرار بشكل كبير التطور والنهضة الاقتصادية الضخمة التي تشهدها مصر في السنوات الأربعة الأخيرة والتي تبعها نهضة تكنولوجية، كما أن السوق مليء بالقدرات والكوادر المهيئة لحمل شركات مثل شركة رزق، خاصة في ظل توجه الحكومة المصرية للتحول الرقمي عن طريق رقمنة الخدمات للمواطنين في مختلف المجالات ونقل الأعمال لتكون عبر الإنترنت وشبكات التواصل، بما يساعد على تقديم خدمات أفضل للمواطنين بعدما فرضت أزمة كورونا التوسع في برامج التحول الرقمي.

كم أخذتم وقت لتأسيس الشركة في مصر؟

منذ شهرين تقريبا بدأنا إجراءات التأسيس وشمل ذلك تكوين فريق العمل بالكامل حيث نجحت منار الأمين الرئيس التنفيذي للشركة في مصر، في استقطاب وتكوين فريق عمل متكامل في وقت قياسي.

السوق المصري يضم عدة تطبيقات مشابهة، فهل كانت لديكم حيرة في اتخاذ القرار بالتواجد في مصر؟

كان دائما السؤال هل لنا مكان في السوق المصري! ولكن الحقيقة إن جائحة كورونا ساهمت في جذب المستهلكين تجاه الخدمات المقدمة عبر تطبيقات التكنولوجيا، لذلك كثير من المنشآت الصغيرة والمتوسطة بدأت تتجه نحو التواجد الإلكتروني، وبدأ كثير من أصحاب المهن والخدمات في تأسيس مواقع إلكترونية أو صفحات على السوشيال ميديا خاصة بهم، وكانت فكرتنا أن نجمع مقدمي تلك الخدمات وأصحاب المهن الحرة في منصة واحدة تساهم في دعم والترويج لأعمالهم.

ما هي أبرز الخدمات التي تقدمها منصة رزق في السوق المصري؟

يضم تطبيق رزق بمصر مجموعة من محترفي الخدمات المختلفة مثل (خدمات التنظيف، والتجميل، والصيانة، والنقل، والعناية بالحيوانات الأليفة)، كما يوفر التطبيق خدمات العناية بالصحة والجمال في المنزل بما في ذلك فحص PCR لفيروس كوفيد-19، أو تحديد موعد مع طبيب منزلي، أو حتى فحص للأجسام المضادة بعد أخذ اللقاح.

كيف ترى السوق المصري.. وما هي محفزاته بالنسبة لنوعية البيزنس الخاصة بكم؟

تركيبة السوق المصري تشبه بشكل كبير تكوين اقتصادات عديدة وضخمة في إفريقيا مثل نيجيريا وكينيا وباكستان، وتقدمت مصر خلال السنوات الأربعة الأخيرة على تلك الأسواق وصار الشعب المصري لديه قابلية وقدرة على التعليم وثقافة التعامل مع المنصات وأصبح لديه ثقة في التعامل معها كمقدم لخدمات مختلفة، سواء في المعاملات المادية مثل فوري أو المعاملات اليومية مثل أوبر وكريم وطلبات وغيرها، والجزء الأكبر من الاقتصاد المصري هو اقتصاد خدمات، لذلك نرى أننا إذا نجحنا في مصر سيساهم بشكل كبير في نجاحنا في الأسواق المشابهة التي نسعى للدخول اليها في إفريقيا.

فريق عمل شركة رزق

هل يعني ذلك أن مصر تمثل لكم نقطة انطلاق نحو مزيد من الأسواق في إفريقيا؟

بالتأكيد سوق بحجم مصر والخبرات المتنوعة وحجم التعاملات اليومية على الخدمات سيكون حافز كبير لنا لدخول مزيد من الدول الأخرى.

ما هي مستهدافاتكم بالأرقام بنهاية عام 2022 من حيث عدد مقدمي الخدمات على المنصة أو عملاء المنصة المحتملين؟

لدينا خطط ثابتة تستهدف تقديم الخدمات لـ 100مليون مصري، طالما أن هناك حاجة لتلك الخدمات فحجم استثماراتنا في توسع وحجم مقدمي الخدمة في تزايد، لكننا لا نستطيع تحديدها بأرقام في الوقت الحالي، وجودنا في مصر لتدريب مقدمي الخدمات وتأهيلهم بالشكل الذي يتوافق مع رؤية شركة رزق لتحقيق أفضل قيمة مضافة للعميل.

ما هي الحوافز التي تجذب مقدمي الخدمة لمنصة رزق في الوقت الذي تقتطع فيه منصتكم جزء ثابت من دخله؟

مصر بلد كبيرة، واستفادة مقدمي الخدمات استدامة الأعمال على منصتنا بجانب التسويق المجاني وجذب شريحة جديدة من المستخدمين.

ما هو حجم الاستثمارات المستهدف ضخه في السوق المصري؟

استثماراتنا في السوق المصري فهي مفتوحة وغير محددة لكونها تعتمد على نموذج عمل (طبيعي) بتدوير رؤس أموال طالبي الخدمات وليس هناك حاجة لضخ استثمارات سوى في تطوير المنصة وتأسيس القاعدة لمقدمي الخدمات والدعم الفني وخدمة العملاء، كما أننا نرى أن المنصة تساهم بشكل كبير في تشغيل أيدي عاملة تتمتع بالكفاءات، وهو ما يساهم في دعم الاقتصاد بطرق مختلفة، مهمتنا تأهيل مقدمي الخدمة.

الفئة التي تستهدف رزق دمجهم على منصتها غالبيتهم يعملون خارج منظومة الاقتصاد الرسمي.. فهل لديكم خطط للتغلب على هذه المعضلة؟

هذا الشخص خارج منظومة الاقتصاد لأنه يتخيل أن الاقتصاد سيأخذ منه أكثر مما يعطيه، لأن الضريبة أعلى من عائده فلذلك يبتعد عن الاقتصاد الرسمي، لكن بمجرد أن يحصل على عائدات تكفي لسداد الضريبة سيكون من مصلحته الاندماج في الاقتصاد الرسمي وهو ما نسعى لتنفيذه في مصر بتحقيق أعلى معدل دخل لأصحاب تلك المهن ونحن لسنا أول من نقوم بهذا النموذج فبالنظر الى الصين والمكسيسك واندونيسيا عند وجود مثل تلك التطبيقات كان هناك الكثير من أصحاب تلك المهن الحرة بدون حسابات بنكية وبارتفاع دخولهم من تلك المنصات أصبح لديهم حسابات بنكية وأصبح لديهم تأمين صحي وتغيرت حياتهم، انظروا إلى سائقي التاكسي الذين تحولوا إلى كباتن في كريم كيف تغيرت حياتهم وثقافتهم في التعامل مع المنظومة المصرفية.

تطبيق رزق Rizek

إذا افترضنا أن أحد مقدمي الخدمات يتقاضى 100 جنيه مقابل الخدمة من العميل فلماذا يقدمها مقابل 80 جنيه بعد حصول منصة رزق على عمولتها من كل عملية؟

لأنه سيحقق دخل أكبر على منصة رزق من استدامة الطلب على خدماته التي يقدمها فبدلا من أن يكون العائد اليومي 400 جنيه سيكون 1000 جنيه، كما أنه سيوفر قيمة إيجارات وفواتير كهرباء ومياه وغيرها إذا افترضنا أنه نجار أو سباك أو حلاق كل ذلك لن يحتاجه لوجوده على المنصة التي تقوم بالتسويق له، وبذلك تصبح الـ 20% أقل بكثير من التكاليف التي سيتحملها بشكل دائم بالشكل التقليدي.