تستعد شركة تويوتا كشف النقاب، العام المقبل، عن نموذج أولي لسيارة كهربائية مزودة ببطارية صلبة تتيح إمكانية شحنها بشكل كامل خلال 10 دقائق، ويمكنها السير لمسافة 500 كيلومتر بشحنة واحدة، وكل ذلك مع الحد الأدنى من مخاوف السلامة، وفقا لتقرير جديد.
وبدأت تويوتا العمل على البطاريات الصلبة في عام 2017 مع خطط لتسويقها داخل السيارات الكهربائية في أوائل عام 2020، وتعد البطارية الصلبة التي تقدمها تويوتا بأن تغير قواعد اللعبة للسيارات الكهربائية والصناعة بأكملها.
ومن المفترض أن تكون هذه التقنية علاجًا محتملاً لجميع العيوب التي تواجه السيارات الكهربائية العاملة ببطاريات الليثيوم أيون التقليدية، ومن ضمنها المسافة القصيرة نسبيًا المقطوعة بشحنة واحدة بالإضافة إلى أوقات الشحن.
وتخطط تويوتا لتكون الشركة الأولى التي تبيع السيارة الكهربائية المزودة بالبطارية الصلبة في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
وسيكون لدى السيارات الكهربائية التي تطورها شركة تويوتا مدى يزيد عن الضعف بالمقارنة مع المدى الخاص بالسيارات الكهربائية العاملة ببطارية ليثيوم أيون التقليدية في الظروف نفسها، وذلك دون التضحية بالمساحة الداخلية.
ومن المتوقع أن تصبح البطاريات الصلبة بديلاً قابلاً للتطبيق لبطاريات الليثيوم أيون، ويقلل الابتكار من مخاطر نشوب الحرائق، ويضاعف كثافة الطاقة، التي تقيس الطاقة التي يمكن أن توفرها البطارية مقارنة بوزنها.
ويستغرق شحن السيارة الكهربائية المزودة بالبطارية الصلبة نحو 10 دقائق، مما يقلل وقت إعادة الشحن بمقدار الثلثين.
وتحتل تويوتا المرتبة الأولى في العالم مع أكثر من 1000 براءة اختراع تتعلق بالبطاريات الصلبة، وتخطط شركة نيسان لتطوير بطاريتها الصلبة المشغلة لسيارة كهربائية بحلول عام 2028.
وكان المصنعون اليابانيون، مثل: سوني وباناسونيك، روادًا في تسويق خلايا بطاريات السيارات، لكن برز المنافسون الصينيون منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومن المتوقع أن تصبح السيارات الكهربائية شائعة وسط التحول العالمي بعيدًا عن الكربون.
وتشجع الحكومة اليابانية التطوير المحلي للبطاريات الصلبة، في ظل التوقعات القائلة: إن معظم التكنولوجيا المتعلقة بأداء السيارات ستعتمد على الصين إذا استمر الوضع الراهن.
يذكر أن تويوتا لم تطلق بعد سيارة كهربائية خارج الصين، وأعلنت الشركة اليابانية في وقت سابق من هذا العام عن نيتها طرح سيارة الدفع الرباعي الكهربائية في عام 2021، وقالت: إنها خطوتها الأولى نحو السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات.