Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

تصميم جديد لـ«إنستجرام» يثير استياء المستخدمين

أجرت شركة “ميتا” المالكة لتطبيق “إنستجرام” تغييرًا مفاجئًا في تصميم شريط القوائم وطريقة التنقل بين صفحات التطبيق، الأمر الذي أثار استياء المستخدمين حول العالم ووصفوا الخطوة بالمربكة والمزعجة.

تصميم جديد
شمل التغيير الذي أجرته “ميتا” إعادة ترتيب الرموز الرئيسية في أسفل الشاشة وتغيير مواقع بعض الأزرار الأساسية، مثل زر إنشاء منشور جديد وزر الرسائل الخاصة، ما جعل التجربة اليومية للمستخدمين مختلفة تمامًا عما اعتادوا عليه.

كما اختفى في التصميم الجديد، زر النشر المعتاد من أسفل الشاشة ليحل محله رمز الرسائل المباشرة (الطائرة الورقية)، بينما تم نقل زر إنشاء منشور جديد (الرمز + داخل مربع) إلى الزاوية العلوية اليمنى من التطبيق، وفق صحيفة “ديلي ميل”

كذلك تم تبديل مواضع أيقونتي البحث و”ريلز” (Reels)، وهو ما زاد من إرباك المستخدمين الذين يعتمدون على الذاكرة العضلية في التصفح.

أما التغيير الأبرز، فتمثل في إمكانية التنقل بين الصفحات المختلفة مثل الرسائل والريلز بمجرد السحب بالإصبع على الشاشة — وهو ما جعل المستخدمين يقفزون بين الصفحات عن غير قصد أثناء تصفح الصور.

مجرد اختبار
من جانبه، أوضح آدم موسيري، رئيس “إنستجرام”، أن هذا التحديث قيد التجربة مع عدد محدود من المستخدمين قبل تعميمه عالميًا، مشيرًا إلى أن الهدف من إعادة التنظيم هو تسهيل الوصول إلى أكثر الأدوات استخدامًا.

وقال موسيري في منشور عبر تطبيق “ثريدز”: “لقد أعدنا تنظيم الواجهة بناءً على أكثر ما يستخدمه الناس على التطبيق، خصوصًا ريلز والرسائل الخاصة، وجعلناهما أقرب إلى موضع الإبهام لتسهيل الوصول”.

كما أضاف أن المنصة تدرك أن “مثل هذه التغييرات تستغرق وقتًا للتأقلم، لذلك أتاحتها بشكل تجريبي لمن يرغب بتجربتها مبكرًا”.

ردود فعل غاضبة
لكن الردود جاءت غاضبة؛ إذ كتب أحد المستخدمين ساخرًا: “فقط اصنعوا تطبيقًا منفصلًا لـ Reels وانتهى الأمر”.

ومن بين أكثر الانتقادات تداولًا على الإنترنت، وصف مستخدمون التحديث بأنه “تجربة غير منطقية” و”إعادة اختراع لما لم يكن بحاجة إلى إصلاح”. وقال أحدهم في تعليق لافت: “كل ما أريده هو تطبيق لمشاركة الصور، بخلاصة زمنية تظهر منشورات من أتابعهم فقط — كما كان في الماضي”.

وقال أحد المستخدمين في منشور على منصة “إكس”: “التصميم الجديد يزعجني أكثر مما أستطيع شرحه.. أحاول تمرير الصور في منشور معين، فأجد نفسي فجأة في صفحة الرسائل!”، وأضاف آخر: “تخطيط القوائم الجديد في إنستجرام مزعج للغاية، لا أحد طلب هذا التغيير”.

لكن موجة الغضب هذه ليست جديدة، إذ سبق أن أطلقت حملات على مواقع التواصل تحت شعار “Make Instagram Instagram Again” (أعيدوا إنستجرام إلى ما كان عليه)، احتجاجًا على تركيز التطبيق المفرط على الفيديو والمحتوى التسويقي.

ومنذ انطلاقه عام 2010 كتطبيق بسيط لمشاركة الصور، تغيّر “إنستجرام” جذريًا بعد استحواذ مارك زوكربيرغ عليه عام 2012. ومع مرور أكثر من عقد، أصبحت المنصة تركّز بشكل متزايد على مقاطع الفيديو القصيرة (Reels) في محاولة لمنافسة تطبيق “تيك توك” الصيني.

ميزات أخرى مثيرة للجدل
فيما أتى هذا التحديث الجديد في أعقاب تغييرات أخرى أثارت الجدل بين المستخدمين، منها ميزة جديدة تسمح للأصدقاء برؤية المنشورات التي أعجبتك في تبويب مخصص، وهي خطوة وصفها البعض بأنها “انتهاك للخصوصية” و”ميزة شيطانية” لأنها قد تكشف تفضيلات شخصية أو محرجَة.

تحسين تجربة المستخدم
وتواصل ميتا تحديث إنستجرام بوتيرة متسارعة، مستخدمةً الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك المستخدمين، خاصة فئة المراهقين، ضمن ما تصفه الشركة بمحاولات لجعل التطبيق أكثر أمانًا وتنظيمًا.

وفيما أكدت “ميتا” أن هذه التغييرات تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وجعل التطبيق أكثر سهولة، رأى كثيرون أن الشركة تبالغ في تقليد “تيك توك” على حساب هوية إنستجرام الأصلية كمنصة للصور.

The short URL of the present article is: https://followict.news/1v6q