Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

بفضل التكنولوجيا.. شركات عالمية قيمتها مئات ملايين الدولارات ولا تملك منتجات

البيزنس فكرة، هذا هو المفهوم السائد في عصر التكنولوجيا، فلم تعد بحاجة إلى امتلاك منتج تبعية أو تصنعه بقدر ما تحتاج إلى فكرة مكتملة الأركان تسوقها ويمكن عليها حصاد ملايين الدولارات وقد تصل إلى مليارات إذا تحولت إلى فكرة عالمية.

كثير منا يستخدم تطبيقات مختلفة لشركات عالمية، لكننا قد لا نفكر في محتوى ما تقدمه هذه الشركة من منتجات، على سبيل المثال فشركة أوبر العالمية التي تسجل قرابة 10 مليارات دولار عائدات سنوية من أعمالها في مختلف أسواق العالم، إلا أنها لم تمتلك سيارات برغم أنها من أكبر الشركات على مستوى العالم نقلاً للأفراد على سياراتها منسوبة لعلامتها التجارية.

الأمر نفسه ينطبق على شركة كريم وسويفل المتخصصتان في نقل الأفراد عبر تطبيقات الهواتف الذكية.

شركة بوكينج أحد أشهر الشركات على مستوى العالم المتخصصة في حجوزات السفر للطيران والفنادق والتي تبلغ قوتها الوظيفية نحو 4 آلاف موظف، لا تمتلك أي شركات طيران أو فنادق برغم أنها حققت ما يربو من 1.4 مليار دولار أرباح خلال العام المنصرم قبل أن تضربها أزمة كورونا، الأمر نفسه ينطبق على شركة Airbnb لتأجير المنازل التي بلغت أخر تقيم لها نحو 21 مليار دولار، رغم أنها لا تمتلك منازل تؤجرها ولكن تطبيقها أصبح الأشهر لهذا النموذج على مستوى العالم.

أما شركة طلبات الأشهر في محيط الوطن العربي وتختص بتوصيل الطلبات للمنازل وتتمتع بشبكة شراكات تزيد عن 13000 مطعم ومتجر و24000 فرع، وتوفر عشرات الآلاف من الوظائف وبرغم ذلك لا تمتلك أي مطعم لها، الأمر نفسه ينطبق على الشركة المصرية حالًا التي ذاع صيتها في الفترة الأخيرة وبدأ موظفوها ينتشرون في السوق المصري رغم أن الشركة لا تملك وسائل نقل خاصة بها.

شركات التجارة الإلكترونية منذ ظهورها لم تشهد انتعاشة كما حصل لها خلال فترة كورونا، فباتت كبريات الشركات العالمية تتحول من التجارة التقليدية إلى الإلكترونية، لكن شركات مثل جوميا وسوق دوت كوم رغم انتشارهما واستحواذهما على حصص سوقية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وامتلاكهم لمئات الملايين من المستخدمين، وتحقيقهم لمئات الملايين من الدولارات من العائدات سنويًا، إلا أنهم لا يملكون منتجات يقدمونها لعملائهم، وهم مجرد وسطاء بين مصنع السلعة وشاريها، فالفكرة تكمن في المنصة التي تجمع البائع بالمشتري بشكل بسيط وسريع.

ما سبق يمثل نماذج مختلفة لبعض أكبر الشركات العالمية التي تأسست بناء على فكرة وباتت تحقق عائدات بملايين الدولارات، ما يؤكد مفهوم أن العمل يبدأ من مجرد فكرة مختلفة ويتبعها عوامل كثيرة أخرى تساهم في نجاحها ووصولها للعالمية.