افتتح المهندس خالد ابراهيم، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات “CIT ” – راعي الصناعة الرقمية – أعمال الدورة الثامنة للمؤتمر والمعرض السنوى “وطن رقمي”، تحت شعار (وطن رقمي: نحو نهضة صناعية رقمية). والذي يأتي تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، ويجمع رواد صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمناقشة أهم التوجهات والتحديات والفرص.
وتقام فعاليات النسخة الثامنة من “وطن رقمي” للمرة الأولى بالتزامن مع “الملتقى والمعرض الدولى الثالث للصناعة”، الذي ينظمه اتحاد الصناعات، تحت شعار “نحو نهضة صناعيه رقميه” برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
ويمثّل “وطن رقمي”منصة سنوية للتواصل بين مختلف الفاعلين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتبادل الخبرات والمعرفة، وتعزيز التعاون.
واستهل إبراهيم كلمته، خلال فعاليات مؤتمر “وطن رقمي 8″، بالترحيب بالفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل الصناعة، والدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وكذلك رؤوساء وأعضاء غرف اتحاد الصناعات المصرية.
وأشار المهندس خالد إبراهيم، إلى أن رعاية الرئيس السيسي لمؤتمر “وطن رقمي” يتيح فرصة كبيرة للتشبيك بين امكانيات الحلول والتطبيقات التقنية التى طورتها شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية وبين احتياجات المؤسسات الصناعية المصرية لتحسين عملياتها وزيادة إنتاجيتها، مما يسهم في خفض التكاليف وتنمية قدراتها التنافسية والتصديرية وفتح أسواق جديدة.
وأضاف أن “وطن رقمي” يأتي فى ظل اعتماد الحكومة المصرية لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية كأحد أهم المحاور لتحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وضخ الاستثمارات لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وفقا لرؤية مصر 2030، لاسيما مع تنبى الحكومة المصرية لحلول التحول الرقمى لتطوير الدولة المصرية بصورة عامة مع تحديد التصنيع كركيزة أساسية لاستراتيجية التحول الاقتصادى فى مصر وسعى الحكومة لتوفير تكنولوجيا رقمية وميكنة على مستوى عالمى لرفع معايير الجودة للصناعة المصرىة ورفع مهارات القوى العاملة الصناعية.
وعن أجندة النسخة الثامنة من المؤتمر، قال رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات “CIT”، إن الدورة الحالية من “وطن رقمي” تسليط الضوء على التوعية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة “Industry 4.0” وتطبيقاتها العملية بالمصانع الذكية، وتبنى التكنولوجيا المتقدمة فى التصنيع المحلى، فضلًا عن التدريب على تقنيات الميكنة والرقمنة، وتقديم الدعم اللازم فى مجالات تحفيز الابتكار الصناعى وتصميم المصانع الذكية بما يسهم فى نقل المعرفة، وتطوير القطاع الصناعى.
وخلال كلمته، أعلن إبراهيم، عن مجموعة من المبادرات الجديدة التى ستطلقها الغرفة على هامش مؤتمر “وطن رقمي” وتتمثل في؛
1- مبادرة “رقمنة المصانع المصرية” بالشراكة مع اتحاد الصناعات المصرية والتى تستهدف تحفيز تبنى تكنولوجيا “التصنيع الذكى” لتحقيق التحول الرقمى على مستوى كافة القطاعات الصناعية، ومن ثم زيادة التنافسية لتصبح عنصرًا فاعلا فى عصر الثورة الصناعية الرابعة وسيساهم فى تسريع العمل نحو جعل مصر مركزاً اقليمياً رائداً فى اقامة المصانع الذكية.
2- كما ستطلق الغرفة ملتقى التوظيف 2024 للكوادر التكنولوجية “CIT Talent Connect” بالشراكة مع اتحاد الصناعات المصرية وشركة ” وظف – فرصنا”، وهو ما يشكل ترجمة فعلية لبرنامج عمل الغرفة لتنفيذ محور تنمية القدرات، اذ يستهدف الملتقى تسليط الضوء على امتلاكنا لقاعدة متنوعة من الموارد البشرية التى تمتلك المهارات الرقمية اللازمة لدعم عملية التحول الرقمى بكافة المؤسسات الصناعية.
وجدد المهندس خالد إبراهيم تأكيده على أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للمعرض تعكس اهتمام سيادته بقطاع الصناعة ككل، مشيراً إلى أن هناك اتفاق جماعي على أن صناعة تكنولوجيا المعلومات هى القلب النابض لقيادة ثورة شاملة لتطوير القطاع الصناعى واللحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة ناهيك عن كونها جزء أساسى لمنظومة الأمن القومى المصري.
ونوه إلى أن شركات تكنولوجيا المعلومات المتوسطة والصغيرة تشكل العصب الرئيسي للاقتصاد الرقمي، ومن هنا يأتي أهمية تضافر وتنسيق جهود الجهات المعنية بالدولة لتنميتها.
وفي هذا الإطار، طالب إبراهيم، بالمضى قدما نحو إعداد استراتيجية ملائمة للنهوض بصناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية تعتمد على تقديم مختلف أوجه الدعم المالي والتسهيلات والتمويل البنكي، بشروط ميسرة عند التعامل مع الجهاز المصرفي، بالاضافة إلى الى تعزيز قدراتها فى مجال تدريب وتأهيل الكوادر التكنولوجية وبناء قدراتها البحثية والتقنية كشركات قادرة على تطوير حلول ابداعية قادرة على المنافسة العالمية.
وتابع: كما تتطلع شركات تكنولوجيا المعلومات إلى تعزيز فرصها فى النجاح ونفاذ منتجاتها للأسواق الخارجية وذلك عبر دعم الخدمات التسويقية لتنمية الأعمال الدولية على غرار المشاركة فى المحافل والفعاليات الدولية وإرسال البعثات الترويجية لاستكشاف الأسواق الخارجية، وذلك لدورها الكبير في امكانية توفير فرص عمل لائقة ومستقرة للملايين من الشباب والمرأة في جميع أنحاء الجمهورية خاصة في المحافظات الحدودية والوجه القبلي علاوة علي أهميتها في دعم الابتكار والتنافسية لكافة المنتجات المصرية على المستوى الدولي.
وأكد أن ذلك لن يتحقق بالتمنى والرغبة ولكن بالعمل الجماعي المستمر، وعلينا اتخاذ خطوات جادة وسريعة نحو تحقيق أهدافنا التنموية لصناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية فى ظل دعم الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل الصناعة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، ومساندة المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية.
وذكر أن جناح الغرفة بالمتلقى يتضمن مشاركة نحو 40 شركة مصرية للتكنولوجيا لعرض أحدث حلولها التكنولوجية وتطبيقاتها المبتكرة والتى ستساعد كافة المؤسسات الصناعية فى تطوير قدراتها التنافسية وتحسين انتاجيتها وتطوير منتجاتها بما يتواكب مع التغيرات والمتطلبات العالمية وزيادة قدراتها على فتح أسواق جديدة لمنتجاتها ومضاعفة صادراتها.
كما سيتضمن الجناح امكانية عقد لقاءات ثنائية لبحث فرص التعاون بين شركات التكنولوجيا وكافة المؤسسات الصناعة المتواجدة بالملتقى.