تستهدف المغرب تحقيق إيرادات بقيمة 500 مليون دولار سنوياً بحلول 2027،عبر بناء منطقة صناعية خاصة بالألعاب الإلكترونية في العاصمة الرباط، والاستفادة من التقدم الكبير التي تشهدها هذه الصناعة عالميًا.
تقدمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بمشروع مدينة الألعاب الإلكترونية، خلال “قمة الألعاب الإلكترونية” التي تمّ تنظيمها مؤخراً بالشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية.
وأوضح محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن صناعة الألعاب الإلكترونية أصبح لها موقع عالمي اليوم، والمغرب هو المستهلك الأول على المستوى الإقليمي، منوّهاً بأنَّ المملكة تسعى للانتقال من الاستهلاك إلى الإنتاج من خلال تشجيع الابتكار.
ووفقاً لدراسة الجدوى لمشروع المدينة الجديدة، تبلغ إيرادات قطاع الألعاب الإلكترونية في المغرب حالياً 129 مليون دولار، مما يمثل 0.07% فقط من السوق العالمية.
وقال هشام الخليفي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، في حديث لـ”الشرق” إنَّ صناعة الألعاب الإلكترونية في العالم تناهز 175 مليار دولار، ويمكن للمغرب أن يستفيد من هذه السوق بشكل كبير، لافتًا إلى أن الجامعة معترف بها من طرف اللجنة الأولمبية المغربية، وتهدف لتشجيع وتطوير وتنظيم الألعاب الإلكترونية في المغرب لتصبح رائدةً على المستوى الأفريقي في هذا المجال، بحسب موقعها الإلكتروني.
يسعى المغرب لاستقطاب شركة واحدة على الأقل من الشركات العشرين الأكبر على مستوى العالم في مجال صناعة ألعاب الفيديو، مع العمل على تطوير الخبرة المحلية والمهارات الشابة بهدف خلق 5 آلاف وظيفة عبر المدينة الجديدة، كما يُفصح الخليفي.