أعلن البنك المركزي الروسي أن قائمة العملات الأجنبية التي يحدد بنك روسيا سعر الصرف الرسمي لها مقابل الروبل تشمل الآن عددا جديدا من العملات من بينها الجنيه المصري.
وقال المركزي الروسي في بيان له اليوم الأربعاء أن هذه العملات تشمل الدرهم الإماراتي، والبات التايلاندي، والدونج الفيتنامي والدينار الصربي والدولار النيوزيلندي واللاري الجورجي والروبية الإندونيسية والجنيه المصري والريال القطري.
وسيحدد بنك روسيا أسعار الصرف الرسمية للعملات المذكورة أعلاه مقابل الروبل اعتبارًا من 18 يناير 2023.
وفي تصريحات لقناة “آر تي عربية” اليوم، قال خبير الاقتصاد المصري حامد فارس، إن قرار البنك المركزي الروسي مهم للغاية، ويعتبر مسمارا في نعش العملة الأمريكية، خاصة أن ضمن هذه العملات ثلاث عملات عربية هي: الدرهم الإماراتي والريال القطري والجنيه المصري.
وأشار فارس في تصريحاته إلى أن هذا القرار الإيجابي سيكون له انعكاسات ملموسة ومميزة من زيادة حجم اعتماد العالم على الروبل الروسي؛ ما سيزيد التبادل التجاري بين روسيا والكثير من الدول ويقلل من اعتماد العالم على الدولار الأمريكي.
وتابع: “بالتالي إضافة هذه العملات إلى البنك المركزي الروسي سيمثل انفراجة فيما يخص عمليات الاستيراد المكدسة في الموانئ، كما ستسهم في توفير الكثير من السلع الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح دون الضغط على الدولار وتقليل الحاجه إليه وسيسهل السياحة الروسية في مصر وغيرها من الدول العربية، ويزيد من التجارة البينية وزيادة الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة لهذه الدول، وهذا من الممكن أن يدفع قطاع الأعمال والصناع في هذه الدول إلى تغيير خططهم المستقبلية خاصة أن تحالف الصين وروسيا قد يؤدي إلى استيراد مدخلات الإنتاج من الصين ويدفع لها أيضا بالروبل الروسي”.
ونوه الخبير المصري بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى التحرر من سيطرة وسطوة الدولار وبداية النهاية لفرض الهيمنة الدولارية على الدول العربية والعالم، لأنه يتيح حجم مساحة أكبر في التعاملات التجارية العالمية، وسيقضي على مشكلات مزمنة كانت ناتجة عن ربط العملات الأخرى بالدولار فقط، ومن هذه المشكلات ارتفاع سقف الدين الخارجي وانخفاض قيمة العمله الوطنية وارتفاع الأسعار وزيادة التضخم، وبالتالي دخول هذه العملات إلى سلة معاملات البنك المركزي الروسي سيساعد هذه الدول في التغلب على المشكلات الاقتصادية وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة وقوة.