احتلت مصر المرتبة الثانية عالمياً والأولى إقليمياً، العام الماضي من حيث الدول الأكثر جذباً للاستثمار الأجنبي، بحسب شركة الأبحاث “إف دي أي إنسايت” (FDI Insight)، وذلك بفضل مشاريع الهيدروجين الأخضر.
وإقليمياً، جاءت قطر في المرتبة الثانية بعد مصر بمشاريع أجنبية جديدة معلنة قيمتها 29.78 مليار دولار، ثم المغرب بـ15.31 مليار دولار، تليها السعودية والإمارات باستثمارات تناهز 13 و10.5 مليار دولار على التوالي
ووفقا لشركة الأبحاث التابعة لمؤسسة “فايننشال تايمز”، بلغ حجم تلك الاستثمارات 107 مليارات دولار، تمثل 40% من إجمالي الاستثمارات الخارجية المعلن عنها في دول المنطقة.
وأشارت الشركة إلى أن مصر تمكّنت من تأمين 19 استثماراً من الشركات التي تعمل على تطوير الهيدروجين الأخضر، وأغلب المشاريع الجديدة ستؤسس في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما أشارت الشركة إلى أن نحو 97% من تلك الاستثمارات مرتبطة بـ17 مشروعاً للهيدروجين الأخضر بشكلٍ خاص.
وخلال العامين الماضيين، بلغ حجم الاستثمارات بمرحلة التأسيس في المشاريع المرتبطة بالمناخ 110 مليارات دولار في مصر، لتتصدر بذلك كافة دول العالم بعدما استحوذت على 16.73% من إجمالي الاستثمارات المعلنة خلال تلك الفترة.
وتتوقع مصر أن يصل إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مشروعات الهيدروجين الأخضر إلى نحو 81.6 مليارات دولار بحلول 2035.
وتستهدف الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي التوسع في تلك المشروعات، حيث وضعت استراتيجية وطنية خاصة لذلك، وتهدف إلى دمجها في استراتيجية الطاقة 2035، في إطار خطط التحول إلى الحياد الكربوني، وخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة.
ولدى مصر القدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة في العالم، ومن المقرر أن تنخفض تكلفة الإنتاج لتصل إلى 1.7 دولار/كيلو غرام عام 2050 مقارنة بـ2.7 دولار/كيلو غرام عام 2025، ومن المتوقع أن تسهم الاستراتيجية بتخفيض واردات مصر من المواد البترولية، وتقليل انبعاثات الكربون، وفق بيان حكومي.
وأعلنت مصر خلال “قمة المناخ كوب 27″، التي عقدت في نوفمبر الماضي في شرم الشيخ، عن مشروعات عدة متعلقة بالهيدروجين الأخضر وتمويلات أخرى مرتبطة بالمناخ.