أوقفت إنتل (Intel) توسعها في مصنعها للرقائق بإسرائيل، والذي كان من المقرر إنفاق استثمارات بقيمة 15 مليار دولار إضافية فيه.
وسبق لعملاق صناعة الرقائق الأمريكي، في ديسمبر الماضي، الإعلان عن خطة توسعية بقيمة 10 مليارات دولار في موقع كريات جات جنوب إسرائيل، الذي كان قيد الإنشاء حاليا، بينما تم تأجيله الآن، دون أن تكشف إنتل سبب توقف الإنشاءات.
ومع ذلك، أكدت إنتل في بيان رسمي لها أن إسرائيل لا زالت أحد مواقعها العالمية الرئيسية للتصنيع والبحث والتطوير، مشيرة إلى أن إدارة المشاريع واسعة النطاق غالبا ما تنطوي على تعديلات في الجداول الزمنية الخاصة بها.
وتعد إسرائيل ثالث أكبر دولة تعمل فيها إنتل من حيث حجم الأصول، وفقا لتقريرها السنوي، بعد الولايات المتحدة وأيرلندا، ويعود تواجد عملاق أشباه الموصلات في إسرائيل إلى نحو 50 عاما.
يأتي قرار إنتل في أعقاب قرار شركة التكنولوجيا العملاقة “سامسونج نكست” (Samsung Next)، وهي فرع الابتكار في شركة سامسونج الكورية الجنوبية، والتي أعلنت غلق عملياتها في إسرائيل، ونقل أنشطتها خارجها، في أبريل الماضي.
ويواجه الاقتصاد الإسرائيلي صعوبات منذ هجمات 7 أكتوبر الماضي، وتداعيات الحرب على غزة، ويعتبر قطاع التكنولوجيا أحد أكثر القطاعات المتضررة.
واستمرت التحذيرات بشأن نمو إسرائيل منذ اندلاع حربها على غزة، مع انكماش الاقتصاد بنحو 20% على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2023.
وفي يناير الماضي، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة في محاولة لدعم الشركات والأسر الإسرائيلية خلال الحرب، في حين قالت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش” إنه على الرغم من إزالة وضع “مراقبة التصنيف السلبي” لإسرائيل، إلا أنها لا تزال تحمل نظرة مستقبلية سلبية للبلاد، وأن هذا يعكس مزيجا من الشكوك حول المسار المالي ومدة الحرب وشدتها، بما في ذلك خطر التصعيد الإقليمي.