Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أيمن طه: «OTMOST» تؤهل الشركات للحصول على استثمارات ونستهدف زيادة التمويلات إلى 3 مليار دولار

في عام 2021 جمعت الشركات المصرية الناشئة استثمارات تُقدّر بـ 491 مليون دولار، وارتفعت إلى أكثر من 500 مليون دولار في 2022، إلا أن تلك الاستثمارات يبدو أنها ليست كافية لشركة “OTMOST” التي يستهدف مؤسسها أيمن طه وشركائه أن يحقق 3 مليارات دولار من خلال تأهيل الشركات الناشئة للوصول إلى المستثمرين وإغلاق مزيد من الجولات الاستثمارية، عبر أدوات مختلفة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بجانب خبرات طه في التعامل مع المستثمرين والشركات، ويسعى للوصول إلى 2500 جولة استثمارية بعد 3 سنوات، فهل ينجح في تحقيق خطته؟ هذا ما نحاول رصده في حوار خاص أجرته معه بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT.

كيف بدأت مشوارك مع الشركات الناشئة؟

بدأت مع دراستي في كلية علوم القاهرة قسم جيولوجيا، فكنت أشعر بأن هذا المجال ليس المجال الذي أريد أن أعمل فيه، فعملت في شركة ناشئة بمجال التسويق والنمو، وبدأت انتقل من شركة ناشئة إلى أخرى كنت مسئولا فيها عن النمو، ثم أسست شركة (Wullx) وكانت منصة متخصصة في الأثاث B2B، وحصلنا على جولة استثمارية بقيمة 3 مليون دولار في 2019، ولكن بعد ذلك حصلت جائحة كورونا، وكان كل عملائنا قرى سياحية وفنادق، ولكن السياحة توقفت، ولم نكن نعرف متى تنتهي الأمور، وأخذنا القرار بإعادة الأموال المتبقية من الجولة إلى المستثمرين ووقف الشركة.

وما هي الخطوة التالية التي قمت بها؟

بدأت العمل مع المستثمرين، حيث إن بعض مستثمري الشركة السابقة أقنعوني بالعمل معهم، حيث كنت أساعد المستثمرين في اختيار الشركة الناشئة والفرص الجيدة، فعملت مع 12 مستثمرا، ثم بدأت أركز بشكل أكبر مع الشركات الناشئة، فكنت أساعد في تجهيز الشركات الناشئة للجولات التمويلية، من خلال جلسات استشارية، وأساعد المؤسسين في كيفية إغلاق الجولة، وتعريفه بما يحتاجه المستثمر، ثم التحضير للجولة، وتجهيز كل البيانات التي يحتاجها المستثمر.

وعلى أي أساس اختارك المستثمرون في هذا العمل خصوصا بعد إغلاق شركتك؟

أعتقد أن ذلك بسبب أني واضح في عملي ومريح فيه، وعلى دراية بكيفية تجاوز الأزمات ولديّ رؤية، وهم رأوا حُسن التعامل وشطارتي، حيث كنا ننمو بشكل سريع في الشركة في صناعة صعبة مثل الأثاث، وكنا نقوم بتعاقدات كبيرة، كل ذلك جعلهم يثقون فيّ، هذا بجانب أن المستثمرين يتعاملون مع الفشل بشكل مختلف، فهناك مستثمرون يحبون التعامل مع رائد أعمال فشل من قبل، فهو بذلك مر بخبرات تسّهل له الرحلة التالية، فمروره بالفشل يقلل المخاطرة عند المستثمر، فمستثمر مثل أحمد الألفي قال من قبل إنه يحب الاستثمار في شركة هي الثالثة للمؤسس.

وما الذي تقدمه من خلال (OTMOST

أولا الاسم يأتي من كلمة utmost أو أقصى حد، فنساعد الشركات الناشئة إلى الوصول إلى أقصى حد لها بإمكانياتها، وهذا يحتاج إلى بيانات، وهذا ما نقوم به، ونحن ثلاثة شركاء مؤسسين، فمعي مرام وفيق المسئولة عن البيزنس، ومحمد حمادة المسئول عن الجانب التقني، والشركة تساعد الشركات الناشئة على التحضير للاستثمار، ونوفر العديد من الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، فأولا لدينا قاعدة بيانات ضخمة، تضم كل شركات منطقة الشرق الأوسط بكل الجولات، بحيث يجد مؤسس الشركة معلومات عن الشركات التي تشبه شركته، فهذا موجود بالخارج، ولكن هناك فقر شديد في تلك البيانات في منطقة الشرق الأوسط، وهناك حلول ولكن مكلفة، فنوفر بيانات ومعلومات تساعد الشركة على معرفة ما حدث في الشركات الشبيهة، والجولات التي قامت بها، ويستطيع مؤسس الشركة البحث عن مؤسسين في مجالات معينة، أو شركات حصلت على استثمار من نفس المستثمر الذي يريد الحصول على الاستثمار منه، وهناك قاعدة بيانات عن الجولات التي حصلت عليها كل الشركات في الشرق الأوسط وأفريقيا، بجانب قاعدة بيانات أخرى عن الشركات التي قامت بالـ Exits، ونوفر معلومات عن الاتفاق ومتى حدث، وهذا يساعد الشركات على إيجاد فرص Exits، بجانب وجود معلومات عن الشركات المدرجة في البورصة، وهناك قاعدة بيانات أخرى نتوقع أن يكون لها تأثيرا كبيرا وهي تساعد أي شركة على معرفة تقييم الشركات في قطاعها، وتقدم لها أرقام حقيقية تشمل كل ما يخص التقييم، وستكون هذه القاعدة موجودة في خلال 3 أشهر.

وما الذي تقدمونه بجانب البيانات؟

لدينا calculator تساعد الشركات على إخراج أي نتيجة في وقت أقل، فلدينا واحدة Financial projection تساعد مؤسس الشركة على عمل خطته المالية، وهي تحتاج إلى شخص متخصص، لكن من خلال منصتنا يستطيع مؤسس الشركة الإجابة على بعض الأسئلة فتخرج له التقرير الخاص بشركته، فلدينا قاعدة بيانات جاهزة معتمدة على الذكاء الاصطناعي وتقدم التقرير في خلال نصف ساعة، ولدينا حاسبة تحسب القيمة السوقية للشركات، وأخرى لتقييم الشركة، وواحدة خاصة بـ Cap Table generator يحتاجه المستثمر، ولدينا حاسبة تحسب النسب بين الشركاء المؤسسين، وأخرى تساعد المستثمر على معرفة الأرقام التي تحققها الشركة كل شهر.

هل هناك خدمات أخرى في المنصة؟

لدينا أيضا تقرير يقدم للمؤسس إحصائية معينة عن أي صناعة، ونقدم التقرير الخاص بالشرق الأوسط، وفي خلال شهور سيكون هناك تقرير عن أفريقيا وخصوصا نيجيريا وغانا وجنوب أفريقيا فهي دول نشطة في الشركات الناشئة، ثم نساعد المؤسس في إرسال كل الملفات التي قام بها على المنصة إلى المستثمرين، ويستطيع التواصل مع المستثمر، ويرى هل المستثمر فتح رسائله وشاهد تقاريره أم لا، وهناك قاعدة بيانات خاصة بالمستثمرين بوسائل الاتصال بهم.

وهل تعاقدتم مع شركات ناشئة بالفعل؟

خلال الفترة الماضية تعاملنا مع 60 شركة، وحاليا نكرر التجربة داخل المنصة، لكي نتأكد من مدى دقة الأدوات، ومعنا شركات حصلت على جولات كبيرة، مثل شركة أرزاق السعودية التي حصلت على استثمار من plug and play، ولدينا حاليا 15 شركة تقوم بتجربة الأدوات.

وما هي النصائح التي تقدمها لمؤسسي الشركات من أجل إقناع المستثمر؟

هناك أشياء يجب توفيرها من أجل الحصول على جولة استثمارية، من خلال توفير الفريق وتحضير الأرقام التي تضمن إغلاق الجولة، فمؤسس الشركة إذا كان لديه فريق مناسب يستطيع إغلاق الجولة، ولكن هناك شركات مازالت في بدايتها ويقول مؤسسها إنه في حاجة إلى مستثمر يموله، ولكن المستثمر في حاجة إلى أن يقلل المخاطرة.

وكيف يقلل المخاطرة؟

أولا الفريق، فإذا كان مؤسس الشركة قادم من شركة ناشئة أخرى فهذا يطمئن المستثمر، لأنه يحب أن يكرر قصة النجاح، ويجب أن يكون هناك فريق متكامل، يضم فرد فاهم في المجال، وآخر تقني، ويضم أيضا فرد يكون عمل من قبل في شركة ناشئة حتى لو لم يكن مؤسس، وإذا لم يكن هناك خبرة في شركة ناشئة سابقة الوضع يكون صعبا، ولذلك أنصح أي شخص يريد تأسيس شركة ناشئة بعمل خطوة العمل في شركة ناشئة في المجال الذي يريد تأسيس الشركة فيه، فمؤسس تريلا قادم من أوبر، ومؤسس Rabbit عمل في طلبات، ومؤسس Sympl عمل في فاليو، فهذا أسهل طريق لتأسيس شركة ناشئة ناجحة، فالعمل في شركة ناشئة ناجحة يجعل المستثمرين يثقون في المؤسس.

وماذا عمن يفتقد إلى ذلك؟

هنا يكون الحديث بلغة الأرقام، ويكون لدى الشركة أرقام تحصل على ثقة المستثمر، وهذا يحتاج إلى جهد أكبر، وخصوصا أرقام النمو الشهري، فإذا كانت الشركة تحقق النمو على مدار عدة أشهر متتالية فهذا يجعل الشركة فرصة للمستثمر، ولكن إذا كانت الأرقام سيئة سيكون من الصعب الحصول على استثمارات، ويفكر مؤسس الشركة في الأموال التي يملكها، وهل ستساعده على إدارة الشركة حتى تحصل على استثمارات أم لا، فإذا لم يكن لديه المال الكافي فيمكن اللجوء إلى حاضنة أعمال تعطيه الدفعة الأولى حتى يحقق أرقام أفضل.

وكيف تخطط لمستقبل شركة (OTMOST

حاليا التفاعل مع الشركات الناشئة وتأهيلها للاستثمار، فنحن تعلمنا بالتجربة والخطأ ونختصر على المؤسسين تلك الرحلة، وسنقوم بخطوة التعامل مع المستثمرين في خلال عامين نساعدهم على اختيار الشركات للاستثمار فيها، ونهدف إلى مساعدة المؤسسين على إدارة الشركات بشكل أفضل، من خلال توفير البيانات التي تساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة، وبالتالي يكون القرار أفضل والإدارة أحسن، ونستفيد من الاستثمار بشكل أكبر، ونريد المساهمة في زيادة عدد المستثمرين الملائكة من حوالي 600 إلى 2500 في خلال ثلاث سنوات، ونريد في السنة الثالثة يكون هناك 2500 جولة تمويلية، ونزيد من القيمة أيضا، ففي 2021 حصلت الشركة الناشئة في مصر على 460 مليون دولار تمويلات، ونريد المساهمة في الوصول إلى 3 مليار دولار في السنة الثالثة، وبإذن الله نكون سببا في مضاعفة الاستثمار.

وما الذي تحتاجونه من بيئة ريادة الأعمال لتسهيل كل ذلك؟

مهما كان تأثير كل جهة وحدها لن يقارن بأن يتعاون الجميع على هدف واحد، فهناك من يقوم بتأثير عظيم وعمل ممتاز، ولكن كل جهة تعمل وحدها، فما نأمل أن يتحقق هو تكامل جهود كل الجهات سواء حكومية أو خاصة أو مستثمرين وشركات تحت قيادة جهة منظمة لهم جميعا تكون حكومية، أو يكون هناك اتفاقات ودية بين كل الجهات، للتعاون بشكل حقيقي، وليس مجرد لوجو كل جهة يضع بجانب الآخر فقط، فيجب أن نعمل على تحسين النتائج، فالإمكانيات عظيمة ولكن لا أحد يتعاون مع أحد، فهذا لا يصب في مصلحة بيئة ريادة الأعمال في النهاية، فلو وجدنا طريقة للتكامل بين كل الجهات ستكون النتائج أفضل.