Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أسامة كمال: التكنولوجيا كلمة السر في أزمة كورونا.. و90% من موظفي «ميركوري» شباب

22 عاماً قضتهم شركة ميركوري للعلاقات العامة في السوق المصري حققت خلالها نجاحات كبيرة في ترسيخ مفهوم وإدارة العلامات التجارية الكبرى في مختلف القطاعات، إلا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان له النصيب الأكبر من حجم العملاء التي تعاونت معهم ميركوري على مدار عملها، وذلك لسبب رئيسي وهو ارتباطها الوثيق بالعلامة التجارية الأشهر في هذا القطاع وهو معرض «كايرو آي سي تي»، ومن منطلق أن شركة ميركوري من الشركات الرائدة في هذا المجال طرحنا على رئيسها التنفيذي الإعلامي أسامة كمال مجموعة من الأسئلة حول تأثير أزمة كورونا على شركته ورؤيته لشكل العلاقة بين مختلف أطراف المنظومة في المستقبل.

أبرز عناوين الحوار…

– نجحنا في تعميق التواصل بين عملائنا والصحفيين وأدرنا الأزمة باحترافية
– أكدنا على اتخاذ التدابير الوقائية وشجعنا على التباعد الاجتماعي
– لم يتم تسريح اي موظف او تقليل رواتبهم لأنهم رأس المال الحقيقي لشركتنا

إليكم نص الحوار بالكامل…

مع بداية أزمة كورونا ومطالب الحكومة بالعمل من المنزل، كيف تعايشتم مع تلك الأزمة داخليا على المستوى اللوجيستي؟

منذ اليوم الأول وقبل تفاقم أزمة فيروس كورونا اتخذنا كافة الإجراءات لتطبيق سياسة العمل من المنزل، حيث أن سلامة الموظفين وعائلاتهم كانت أهم ما يشغلنا في تلك الفترة، وقدمنا حزمة من الإرشادات لجميع أفراد الشركة بداية من التأكيد على ضرورة التباعد الاجتماعي مرورا بكافة ارشادات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية.

وكما تعلم أن Cairo ICT هو معرض التكنولوجيا الوحيد في مصر والذي تبنى ضرورة تطويع التكنولوجيا لخدمة المجتمع والذي يعمل فريق عمل ميركوري على إدارته إعلاميا وعبر منصات التواصل الاجتماعي.. وبالفعل نجحت التكنولوجيا في تقليل الأثر السلبي على الحياة الاقتصادية إذ استمرت الاجتماعات الافتراضية واستمر سير العمل في القطاعات الحيوية وهو ما نؤكد عليه اليوم كما أكدنا على مدى ما يقارب ربع قرن عن أهمية التكنولوجيا والتحول الرقمي.

هل كانت لديكم بدائل جاهزة أم أن الأمر استغرق بعض الوقت للتكيف مع الأوضاع الجديدة؟

التكنولوجيا حل سحري لمعظم المشاكل، وفور ظهور الجائحة قامت الشركات العالمية بطرح حلول وتكنولوجيات وتم استخدامها وأثبتت كفائتها، فطبيعة عملنا في مجال إدارة العلاقات العامة بمفهومها الشامل وليس بالمفهوم المحدود هي تأكيد على تواصل جميع الأفراد بعضهم البعض وإدارة الأزمات لشركاء أعمالنا ساعدتنا في التميز في مجالات عملنا خاصة وأن فريق العلاقات العامة بالشركة اعتاد العمل مع الشركات العالمية من خلال مكاتب إقليمية تدار من خارج مصر ووفق خطط زمنية واستراتيجيات محددة ما أهّل الفريق ككل للتأقلم مع سياسة العمل عن بعد.

كيف تغلبتم على التحديات الكبيرة، على سبيل المثال بعض الإدارات داخل شركتكم يتحتم عليها التواجد داخل مقار العمل مثل الحسابات والمونترينج، فما هي الحلول التي تم اتباعها؟

إدارة الرصد الصحفي بالأخص لم يكن التعامل معها عائقا، خاصة وأن معظم موظفي تلك الإدارة اعتادوا العمل من المنزل لأنهم يعملون 24/7 الإجازات الأسبوعية، فالإدارة بالكامل مؤهلة بأجهزة كمبيوتر محمولة حديثة وماسحات ضوئية وطابعات بالإضافة إلى تفعيل الاشتراكات للصحف الورقية ووصولها لمنازل العاملين بالإدارة مع الاعتماد على النسخ الإلكترونية pdf من هذه المطبوعات، واعتمدنا في الحصول عليها من خلال علاقاتنا الطيبة بالمؤسسات الصحفية والتي يجب ألا نغفل دورها المتميز وقت الأزمة، وتتميز شركة ميركوري بأنها شركة شابة، بمعنى أن 90% من كوادرنا البشرية من الشباب المدرب على أعلى مستوى احترافي فتمكنوا من التعامل مع أزمة كورونا باحترافية شديدة، أما بالنسبة لإدارة الحسابات فبالفعل واجهت تحديات حيث تحتم عليهم التواجد بالشركة حتى لا تتوقف عجلة المدفوعات والتحصيلات.

على مستوى العملاء، بعض العملاء كان لديهم حلول ومنتجات يجب الإعلان عنها من خلال مؤتمر صحفي، فكيف تم تجهيز المؤتمرات؟

بالفعل عقدنا العديد من اللقاءت الصحفية الإفتراضية والمقابلات لعدد من عملائنا المحليين والعالميين مثل (Dell – Nokia – Cisco) بالاعتماد على المنصات والتطبيقات الإفتراضية وعلى رأسها Webex والذي نجحت سيسكو في توفيره ليس لنا فقط، ولكن على مستوى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والهيئات الاقليمية والعالمية، وقد تمت تلك اللقاءت والمقابلات الإفتراضية بشكل ناجح ومنظم تماماً، خاصة وأننا نعتمد على شبكة أورنج للانترنت التي وضعها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في المرتبة الأولى شهرياً قرابة العام الكامل، فوفرت لنا قدرات عالية على التواصل مع الجميع.

هل واجهتم أزمة في إقناع الصحفيين وتدريبهم على حضور المؤتمرات أونلاين؟

بالعكس فقد أدهشنا تجاوب الصحفيين ودرايتهم بتكنولوجيا اللقاءت والاجتماعات الافتراضية وهذا يحسب لهم، فكما ذكرت لك أن التكنولوجيا كانت الحل السحري لكل المشاكل ونجح الجميع في التأقلم معها.

ما هي تأثيرات أزمة كورونا عليكم حتى الآن، هل فقدتم عملاء أو فقدتم موظفين؟

لم نققد أي من عملائنا بل نتفاوض اليوم على عقود واتفاقيات جديدة لأنه من رحم الأزمات تخرج الفرص، وأزمة كورونا شكلت فرصة ومِحنة في ذات الوقت، وفريق العمل كان حريصا أكثر مني وقادرا على أن يثبت للإدارة وللعملاء وللمجتمع ككل أنه على قدر المسئولية. بطبيعة الحال كان التأثير الأكبر على قسم إدارة المؤتمرات والأحداث Event Management وهو حال العالم كله، فخرج هذا الفريق بحلول مبهرة لم يكن لدينا الوقت للتفكير بها والاستثمار فيها وستخرج للنور قريباً، لأنها ليست مثل أي حلول سمعتم عنها وبمزيج معتاد منا، لأننا لا نؤمن بالحلول سابقة التجهيز والمعلبة. بالطبع نتطلع لعودة النشاط لطبيعته لكننا مع تطبيق كل الإجراءات الاحترازية والوقائية، ستكون هناك المدخلات الجديدة الخاصة بميركوري وحدها. أما بالنسبة للزملاء في الشركة فالحفاظ عليهم وعدم التفريط في أي منهم كان ومازال هدفاً أساسياً لأنهم ثروة حقيقية وهذا ليس كلام إنشائي ولكنه واقع، ولم نلجأ إلى تخفيض رواتب، بل كان هناك التزام كامل تجاههم. والمفاجأة هي أننا قمنا بتعيينات جديدة داخل الشركة عكس ما فعله الآخرون.

من وجهه نظركم ماهي النسبة المئوية للتكنولوجيا التي ساعدتكم على التعايش مع أزمة كورونا؟

التكنولوجيا ساعدتنا بنسبة 50% فى التعايش مع الأزمة، والـ 50% الأخرى كانت إرادة وقدرات فريق العمل.

هل البنية التحتية للاتصالات والتكنولوجيا كانت ملائمة لاستمرارية أعمالكم بكفاءة؟

قلتها في برنامجي على الانترنت حيث لم أكن بحاجة لمجاملة أحد، أثبت قطاع الاتصالات والتكنولوجيا كفاءة كبيرة، لأنه لولا تطوير البنية التحتية في الفترة الأخيرة ما عبرنا الأزمة جميعاً بكل ما تطلبه الأمر من تعليم وترفيه وتواصل. كذلك قام مُشغلو الاتصالات الأربعة بدور عظيم دعمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزيرها النشط د. عمرو طلعت والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فتحملوا الضغط الهائل على الشبكات وقدموا الخدمة على أكمل وجه، وكوننا في ميركوري كوميونيكيشنز نعمل عن قرب مع فريق “اورنج مصر” فقد رأينا كم الجهد المبذول من العاملين لتقديم أفضل خدمة للعملاء وحرصهم الشديد على القيام بدورهم تجاه المجتمع على أكمل وجه، ليس فقط من خلال توفير أفضل خدمات ولكن أيضاً بدور مجتمعي واعٍ من خلال تبرعات ومبادرات لمساعدة الدولة لعبور الأزمة، فرأينا ذلك من اورنج وإي فاينانس والتي لعبت دوراً محورياً بتجاوب سريع لدعم التحول نحو الدفع الإلكتروني والشمول المالي في القطاعات الحكومية وغير الحكومية بمنظومة متطورة ومتكاملة نجحت في تحقيق الأمان المالي للمواطن بشركة “خالص” ولتواصل الحكومة مع المواطن من خلال شبكتها وبنيته التحتية القوية.

هل التكنولوجيا قادرة تساعدكم في تحقيق أهداف عملائكم؟

لم يكن ولا يمكن أن تتحقق أهداف عملائنا خلال هذه الفترة أو غيرها إلا بالاعتماد على التكنولوجيا وهذه رسالتي منذ قرابة ربع قرن من الزمان، والعالم كله أدرك ذلك والدليل الأوضح هو أنني لم ألتق بك وجهاً لوجه منذ أشهر عديدة وها نحن نتواصل وها نحن نتابع عملك المتميز الذي يثبت كل يوم نجاح الفكرة.

في حال استمرار الوضع كما هو عليه ما هي الحلول المعتمدة لديكم لتحقيق النتائج المطلوبة للعملاء؟

أولاً أتمنى ألا يبقى الوضع كما هو، ولكن تحسباً لدينا خطط بديلة تعتمد على أكثر من سيناريو لمواكبة أي تغير ولدينا تفاؤل كبير نحو تحسن الأوضاع وندرس جميع السبل للحفاظ على أمن وسلامة الموظفيين والعملاء، ومما لاشك فيه أن فيروس كورونا المستجد غيّر شكل العالم، ولكن ما نعمل عليه ليس تحسين أداءنا فحسب، ولكن دعم عملائنا لتحقيق أهدافهم.

هل لديكم اشتراك في تطبيقات الفيديو وما هو أكثر تطبيق اعتمدتم عليه ولماذا، وهل لديكم خلفية عن الجزء المتعلق بتأمين البيانات داخل تلك التطبيقات؟

بالطبع نعتمد على تطبيق Webex من سيسكو وهو تطبيق مؤمن جداً بالإضافة لاعتمادنا على Microsoft teams أيضا رغم اضطرارنا أحياناً لاستخدام تطبيقات مثل Zoom غير المؤمن للتعامل مع عملاء لا يستخدمون Webex .