Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أحمد الروسي: «iSpark» تؤهل الشباب من التعليم للتوظيف وريادة الأعمال في مصر والمنطقة

في مصر 72% من عدد الطلاب بالكليات النظرية بالجامعات الحكومية وهذا العدد يجد صعوبة في الحصول على فرص عمل، وفقا للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، وعالميا هناك فجوة بين اختيارات الطلاب لمجالات الدراسة وسوق العمل، كما يفشل عدد كبير من الطلاب في اختيار مجال الدراسة المناسب لهم، ومن هنا يعمل رائد الأعمال أحمد الروسي وفريقه في حل هذه المشكلة، من خلال شركة iSpark، والتي تهدف إلى صقل مهارات الشباب وتمكينهم، في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال التوجيه المهني وفرص التطوير، مع التركيز على التدريب المهني، ومهارات التوظيف، وتعليم ريادة الأعمال.

يتحدث أحمد الروسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة iSpark، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول بداية فكرة الشركة وما تقدمه وحققته وأهدافها خلال الفترة القادمة.

كيف انطلقت فكرة iSpark؟

بدأت الفكرة عقب التخرج من الجامعة، حيث درست الهندسة بالجامعة الألمانية، وحصلت على ماجستير في إدارة الأعمال، ولديّ أخي كان في الثانوية العامة، ومثله مثل غيره من كل الأجيال لا يعلم ما الذي يدرسه في المرحلة الجامعية ويفيده في العمل بعد ذلك، واكتشفت أني أيضا وقعت في نفس المأزق عقب التخرج من كلية الهندسة، وكنت في آخر سنة دراسية ولا اعلم هل سأكمل طريقي المهني في هذا المجال أم لا، فبدأت مع شريكي مصطفى التفكير في فكرة أن يكون كل شخص في مكانه الصحيح ويستغل شطارته في مجال معين للعمل به بعد ذلك، بعيدا عن فكرة التمسك بكليات القمة، فهناك من يكتشف مكانه الصحيح متأخرا، ولذلك يجب أن يكون الاختيار الصحيح من قبل مرحلة الجامعة، بدلا من دراسة مجال معين ثم بعد ذلك يكتشف الشخص أنه لا يحب هذا المجال، ولذلك الطالب قبل مرحلة الجامعة يجب أن يرى مجال العمل الذي يريد الالتحاق به عن قرب، ثم يختار جامعته بشكل صحيح.

هل كانت هناك فجوة في ذلك في توقيت إطلاق الشركة؟

عندما بدأنا لم يكن أحد يعمل بمجال التوعية لطلاب مرحلة ما قبل التعليم الجامعي، فعلى أي أساس يختار الفرد كلية الهندسة على سبيل المثال، فبدأنا في دفع الطلاب لمشاهدة مجال عملهم الذي يريدوه عن قرب، حتى يقتنع به أم يبحث عن غيره، ويعيش يوم في العمل، ويكتشف كل ما يريد اكتشافه، ومن ثم يضع الخطة الصحيحة ويختار الجامعة بشكل صحيح، فمشكلة التوظيف أن الناس يتم وضعها في أماكن خطأ، ونحن نحل جذور المشكلة، فإذا كان اختيار الطالب للجامعة بشكل صحيح سنحل مشكلة التوظيف، وكل فرد يعمل في المجال الذي يحبه والذي يتميز فيه وليس شرطا أن يكون ذلك من خلال كليات القمة.

وكيف اقتنع الناس بالفكرة؟

نحن وضعنا أيدينا على مشكلة واضحة لا يجد الكثيرون حلا لها، وبدأنا الرحلة من 2015، من خلال فعالية كانت تذكرتها بـ 20 جنيها، وكنا ندرك جيدا أن الحل الذي نقدمه مناسب للناس، وتعاوننا مع شركات وجامعات لاستخدام معاملها ليجرب الطلاب العمل، ووجدنا إقبالا كبيرا، وبدأنا نقدم منتجات مختلفة، وعملنا مع منظمات دولية ومدارس ونوفر مناهج تعليمية وتدريبيات عديدة، والوزارات تدعمنا، وتعاوننا أيضا مع سفارات عديدة داخل وخارج مصر، وعلى مدار 10 سنوات حققنا نموا كبيرا، وأصبحنا نعمل في مصر والإمارات والسعودية والأردن.

وما هي أبرز التحديات التي واجهتها الشركة على مدار 10 سنوات؟

في البداية كنا نعمل في ظل غياب منافس لنا، وهذا أمر صعب، لأن ذلك يجعلنا نقدم خدمة ونحن غير متأكدين من احتياج الناس لها، فلو هناك منافس يسبقنا سندرك أن هناك إقبالا على مثل هذه الخدمات، ولكننا بدأنا نقدم خدماتنا في مجال لا يوجد أحد فيه، ومن عمل بعدنا يقدم منتجات شبيهة بعدة تغييرات، هذا بالإضافة إلى أنه على مدار السنوات الماضية كان هناك العديد من التغيرات السياسية وفيروس كورونا وتحرير سعر صرف الجنيه، فكان هناك تحد خاص بكيفية الحفاظ على الإيرادات واستمرار الشركة، وتحافظ على بيئة عمل صحية في ظل زيادة عدد الموظفين، فلدينا موظفون من عمر الشركة، واستمروا بسبب وجود هذه البيئة، وهناك تحد آخر خاص بالتوسع في الأسواق الأخرى مع اختلاف الثقافات، فعلى سبيل المثال عملنا برنامج توظيف للشباب بالإمارات ووفرنا لهم فرص عمل بشركات عالمية مثل جوجل ومايكروسوفت، ولكن فوجئنا بأن الشباب هناك لا يريد العمل في هذه الأماكن، ولكنهم يفضلون العمل الحكومي حيث يوفر لهم مرتبات أعلى وعمل أقل، فهي ثقافة مختلفة عن مصر على سبيل المثال، فالتوسع في الأسواق المختلفة وضبط طريقتنا لكل سوق بمثابة تحد.

وكيف وضعتم خططكم للتوسع بالمنطقة؟

كنا نرى أننا نحل مشكلة إقليمية، فبدأنا التوسع خطوة خطوة، بالإضافة إلى أزمة العملة، فكنا نرى أن التوسع يقلل المخاطرة على المشروع، والتوسع دائما أمر صحي ولكن الأهم هو التوسع في التوقيت الصحيح، فالتوسع كان هدفنا منذ اليوم الأول، ولكن الأحداث في مصر سرعت من تلك الخطوة، وأصبح لدينا مقرا في الإمارات ونعمل أيضا في السعودية وعلى نهاية 2025 سيكون لدينا مقرا بالمملكة.

وماذا عن المنافسين في هذه الأسواق؟

هناك منافسون، ولكن الميزات التنافسية لدينا تتمثل في الفريق الذي يعمل منذ 10 سنوات ويفهم السوق جيدا، ودائما نسبق بخطوة، ولدينا خطط التغيير والتجديد دائما، ونتعامل مع العملاء على أنهم شركاء لنا، وهدفنا في النهاية هو تقديم فائدة للناس، ودائما نطور منتجاتنا وطريقة عملنا، ونستفيد من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ونتوسع داخليا في الشركة وبالخارج.

وما هي أهم البرامج التي تقدمونها؟

لدينا مناهج تعليمية نبيعها للمنظمات الدولية مثل اليونيسيف وغيرها، وهناك فعالية كبيرة لتوعية الشباب بسوق العمل ومساعدتهم في اختياراتهم، ويحضر حوالي 5000 طالب و2000 ولي أمر، وننظم مسابقة بين المدارس في مصر اسمها Young Tech Preneur، بجانب العديد من المنتجات الأخرى، وفي الإمارات لدينا منتج تعليمي لتأهيل الشباب من التعليم للتوظيف، ويعيشون رحلة تعلم مختلفة في أكثر من مسار إلى أن يتم توظيفهم في المسار المحدد.

وما هي أهم الأشياء التي حققتها الشركة؟

التوسعات الخارجية والداخلية في مصر، وعملنا مع منظمات عالمية في مصر والإمارات والسعودية، فنحن من أكبر الشركات المصرية التي تعمل مع الشباب في الإمارات، وننافس شركات عالمية، وأكبر إنجاز هو المحافظة على فريق العمل.

وهل كانت الشركة في حاجة للحصول على استثمارات؟

الشركة مستقرة وتحقق الأرباح منذ أول عام، ونحن كشركاء في الشركة نعيد استخدام الأرباح بداخلها، فلا نركز على الحصول على استثمارات ولكن تركيزنا على التأثير، فهناك شركات بدأنا في نفس توقيت انطلاقنا وحصلت على استثمارات ولم تكمل، كما أننا نتوسع خطوة خطوة فلا نحتاج إلى استثمارات.

وماذا عن خططكم للفترة القادمة؟

نستهدف التوسع بصورة أكبر في البلاد التي نعمل فيها، ونتوسع في دول أخرى، فنحن نرى فرص كبيرة في مصر وهناك احتياج كبير لخدماتنا، ونركز على فكرة التعليم من أجل التوظيف، فندرب الشباب على التكنولوجيا ليصبحوا قادرين على المنافسة مع المواهب العالمية، وأيضا نركز على السعودية، ولدينا أكثر من فرصة في العراق، وسيكون هناك برامج جديدة في الإمارات والسعودية خاصة أيضا بالتعليم من أجل التوظيف وريادة الأعمال.

هل ساهمتم في تأسيس شركات ناشئة للشباب؟

نعم كان هناك مسابقة Youth Challenge مع وزارة الشباب والرياضة لتأهيل فرق للتنافس عالميا، وتأهل من مصر 3 فرق نافسوا مع فرق 30 دولة مختلفة، وهناك فريق مصري حصل على المركز الأول على العالم، وتم تكريمهم في مؤتمر Cop بشرم الشيخ، ويخرج من برامجنا أفكار تتحول إلى حقيقة، فريادة الأعمال جزء من حل مشكلة التوظيف، حتى في حالة عدم تأسيس شركة فيمكن للشاب أن يصبح رائد أعمال في الوظيفة التي يعمل بها، فريادة الأعمال عقلية وتفكير بشكل مختلف.

The short URL of the present article is: https://followict.news/kpeo